جلسة غد الثلاثاء التي ستشهد استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء هي جلسة تاريخية ومفصلية بكل المقاييس لان من حق الشعب الكويتي ان يعرف الحقيقة كاملة بشأن ما حدث من قمع وضرب بشع للمواطنين وللنواب في ندوة النائب الفاضل د.جمعان الحربش، ونحن لا نشك في قدرة سمو الرئيس على المواجهة بحكم خبرته كونه سياسيا وديبلوماسيا محنكا، يؤمن بالاحتكام إلى الدستور، فهو الذي قال في أكثر من مناسبة «الدستور دائما في جيبي»، وعليه فإننا نعتقد كشعب اننا بحاجة ماسة إلى مناشدة سموه أن يبادر إلى أن تكون الجلسة علنية لكشف القناع عن محيا الحقيقة لأن هناك احتقانا حادا في الشارع والكل لديه وجهة نظر بشأن ما حدث، والطرف المستجوب يؤكد أن طلب الحكومة وإصرارها على سرية الجلسة هو دليل ضعف وحكم مسبق بالإدانة، لذلك فإن العلنية ستظهر الحقيقة كاملة والحكم في النهاية للشعب ونحن على ثقة بك يا سمو الرئيس فاعقلها وتوكل.
ليس فيما ذكرته أعلاه استجداء لأحد ولكنه طلب مشفوع بمدى الحاجة لأن تكشف جميع الأوراق ومن حق الشعب الكويتي سواء معسكر «مع» أو معسكر «ضد» أن يعرف الحقيقة كاملة فنحن لا نريد نصف الحقيقة ولا نريد الخطوط العريضة للحقيقة بل نريد الحقيقة المجردة كاملة، وان لم تنكشف الحقيقة بكامل أبعادها «فلا طبنا ولا غدا الشر» وسنظل في دائرة الاتهامات إلى أن يشاء الله، فيا سادة اقطعوا عرق الحقيقة وأسيلوا دمه فنحن شركاؤكم بالوطن ونريد أن نعرف ماذا حصل بالضبط.
نقطة أخيرة: د.عبيد الوسمي اتهم بما اتهم به، وأودع في السجن ونحن نثق في القضاء الذي سينصف الحقيقة إن شاء الله، أما الأمر الغريب فهو ان هناك مجنيا عليه وأعني الزميل الصحافي محمد سندان المطيري والى الآن لم تقدموا شخصا واحدا متهما بالإصابات البالغة التي لحقت به وممكن أن تتسبب بإصابته في شلل لا قدر الله.. لذلك فإن الحقيقة الكاملة يا سادة هي التي ستنصف د.عبيد الوسمي وفي ذات الوقت ستنصف محمد سندان المطيري وتكشف الجناة المتسببين في إصاباته وإلا فهل يعقل أن هناك جريمة حصلت وشخصا مجنيا عليه لايزال بالمستشفى منذ تاريخ 12-12 والى الآن لم يتم الكشف عن جان واحد؟! لذلك فالحقيقة يا سادة هي التي ستعيد توازن ميزان عدالة القانون فنحن لا نريد سوى الحقيقة لا نريد سوى الحقيقة لا نريد سوى الحقيقة ولن نعرف الحقيقة إلا في الجلسة العلنية.
[email protected]