فقدت الكويت واحدا من أهم رجالاتها الذين بنوا وعمروا هذا الوطن، بل وكان له الشأن الأكبر في قيام وازدهار وتطور الكويت الى أن أصبحت عروس الخليج. لقد كان العم خالد المرزوق، رحمه الله، من الرجالات الذين فرضوا احترامهم على الجميع بطيبة قلبه ودماثة أخلاقه، فضلا عن أنه كان يملك عقلية اقتصادية فذة ساهمت في وضع اللبنة الأساسية للوحة المعمارية الجميلة لهذا الوطن والتي تغنى بها كل أصحاب الشأن في الدول المجاورة.
انه العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله رحمة واسعة وطيب الله ثراه، صاحب القلب الطيب والأيادي البيضاء الذي استطاع أن يملك قلوب جميع الكويتيين بل وامتدت محبته الى قلوب أبناء الدول المجاورة لما كان له من اسهامات انسانية وعلاقات ديبلوماسية اتسمت بالاحترام والرقي في التعامل مع الصغير قبل الكبير مع الفقير قبل الغني.
ان الرجال أمثال العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، سيبقون خالدين دائما وأبدا في ذاكرة الجميع مهما مضت السنون، فنحن تعلمنا الكثير والكثير من سيرة العم خالد المرزوق العطرة التي سننقلها لأبنائنا وأحفادنا لما فيها من عظة وحكمة ترشدنا الى كيفية الاخلاص والعمل على رفعة وطننا والوفاء لأجله. رحمك الله يا عم خالد المرزوق وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان.
نقطة أخيرة: أثناء الاحتلال العراقي الغاشم على وطننا الكويت قال الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز لأمير القلوب الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه «أهنئك باثنتين» الشعب الكويتي، وخالد يوسف المرزوق، رحم الله أمير القلوب، رحم الله العم خالد وجعل قبريهما روضة من رياض الجنة.
[email protected]