أثناء مناقشة الاستجواب المقدم من النائب السابق عباس الخضاري بحق وزير العدل والأوقاف آنذاك أحمد الكليب وقف النائب عدنان عبدالصمد ليتحدث معارضا للاستجواب وأطلق حينها مقولته الشهيرة «حكومة تستجوب حكومة» ليبين من خلالها أن الحكومة هي من دعت المستجوب لاستجواب وزيرها.
اليوم بعد كل هذه السنوات أصبح الوضع أخطر من السابق فبعد ان كانت «الحكومة تستجوب حكومة»، كما قال النائب عدنان عبدالصمد، تطور الوضع، وهذا التطور حتما لا يصب في صالح الأسرة الحاكمة ولا في صالح الشعب الكويتي، ولعله يدعونا لأن نفكر 2000 مرة فيما قاله الشيخ أحمد صباح السالم في شأن إعادة دمج رئاسة الوزراء بولاية العهد، خصوصا ما يعرف عن ابتعاد أبوسطام تماما عن اللعبة السياسية وعدم سعيه طوال حياته لأي منصب سياسي او مجد شخصي فالكل يدرك تماما ان هذا الرجل ليس لديه مشروع سياسي شخصي ولذلك نثق في صدق نواياه وتجرده التام في وضع الحلول المناسبه وفق ما يعتقد.
الشيخ أحمد صباح السالم لم يكتف بذلك بل نطق بما يشعر فيه كل مواطن كويتي فدعواه لاحترام نصوص الدستور وتطبيق القوانين واعتماد مبدأ المساواة ما بين المواطنين هو ما يتمناه كل مواطن فالانتهاكات الدستورية وكسر القوانين من قبل الحكومة جهارا نهارا في السنوات الخمس الأخيرة هو ما يزعجنا ويؤلمنا ويدخلنا في دوامات الأزمات السياسية، فلو كان هناك احترام للدستور وللقانون لما رأينا الفساد يستشري في كل أروقة الدولة ولو كان هناك بسط لسيادة القانون لما نخرت الطائفية ومزقت جسد هذا الوطن الغالي.. باختصار الشيخ أحمد نطق بما يشعر به كثير من المواطنين.
***
٭ نقطة أخيرة: معادلة يجــب أن يدركها الجمــيع، الفساد والتأزيم مرتبطان ببعضهما البعض فكلما زاد الفساد زاد التأزيم السياسي ومتى انتهى الفساد كليا حتما فسينتهي معه التأزيم.
[email protected]