بقلم: محمد المشعان
ما تعيشه الكويت اليوم من واقع تم وضعنا فيه بقرار ينتقص الديموقراطية، الديموقراطية التي سعى البعض لوأدها على مدى أكثر من 40 عاما منذ 1967 إلى اليوم، سياسة فرض الواقع الذي تسعى الحكومة لتحقيقه بكل ما تملك وفي الوقت ذاته تريد منا التعايش مع هذا الوضع دون أن نعترض نقول لها «لا» لن يتحقق، المنطق والشواهد التاريخية تقول إن هذا الواقع لن يستمر مهما جيشت من سياسيين ودعاة موالين لها وكتاب ومدونين ومغردين، فمن غير المنطق استمرار واقع مرفوض من قطاع كبير من أبناء الشعب الكويتي والانتخابات وما تبعها من مسيرات غير مسبوقة بتنوعها وبشعاراتها التي ترددها خير شاهد على قصر عمر هذا الواقع.
البلد يعيش أزمة سياسية حقيقية لم تمر علينا من قبل ومن السذاجة القول إن سبب ما نحن فيه اليوم فقط تغيير آلية التصويت، بل إن السبب هو فساد متراكم لسنوات وازداد في السنوات الأربع الأخيرة بشكل كبير، وبالتالي لا تعتقد الحكومة أن الاستمرار بهذا الواقع واستخدام عامل الوقت وأدوات الإعلام وشيوخ الدين سيجبر الناس على التعايش مع هذا الواقع بل يجب عليها أن تقف وقفة جادة لتقدم مصلحة البلد واستقراره على مصلحتها ومصلحة حلفائها وتبحث بشكل سريع عن حل سياسي يرضي الشعب. باختصار عليكم الاقتناع بمشاركة الشعب في صنع القرار.
[email protected]
twitter:bofisal