استجواب وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود اعتقد انه غير مستحق منطقيا لأسباب كثيرة تتعلق بالوزير الحمود نفسه، فهو أولا ومنذ تسلم مهام وزارة الإعلام وهو يقوم بتطويرها يوما بعد يوم الى الأفضل، بل انه يقوم بتعديل كثير من هيكليتها بشكل يتناسب مع الوضع المحاسبي الصحيح وفق إجراءات قوانين وإجراءات ديوان المحاسبة، كما انه ومنذ تسلمه وهو يقوم وبهدوء شديد جدا بالتدوير بين المراكز القيادية في وزارة الإعلام وبشكل يتواءم مع تطلعات جادة نحو تغير خطاب الإعلام الحكومي، وتحويل لغة الخطاب الإعلامي الرسمي من خطاب حكومي الى خطاب إعلام الدولة، وهو أمر يسير وفق خارطة طريق محددة رسمها الحمود نفسه منذ توليه الوزارة، بل ان تلفزيون الكويت بقنواته التي لا يشاهدها أحد لسنوات تحولت الى قنوات تحظى بنسب مشاهدة معقولة تبعا لقاعدة برامجية يشرف عليها الحمود بشكل شخصي بعد ان فتح الباب للشباب الإعلامي لتقديم تجاربهم عبر برامج متعددة، وهذا ليس مديحا بشخص الشيخ سلمان الحمود بل ثناء على أدائه.
استجوابه المزمع تقديمه أو الذي تم التلويح بتقديمه يخص وزارة الدولة لشؤون الشباب وفي قضية حلها لا يستدعي أبدا التلويح بالاستجواب، ولكن وزارة الدولة لشؤون الشباب مؤسسها هو الحمود نفسه وطريقة اختياره لقيادييها خضعت لمعايير ما يريده الشباب وما ينفعهم لا ما يريده الساسة، لذا كانت وزارة الشباب منذ ان تسلم مهامها الحمود وهي تعمل وفق رؤية مستقبلية وخطط واضحة ومدروسة لدعم الشباب ومشاريعهم وهذا الخط البنائي الذي اختطه الحمود سيكون هو الخط الرئيسي لهذه الوزارة لسنوات طويلة قادمة.
أداء الحمود يستحق الثناء ونقده في أمر محدد واجب، ولكن ما نراه ان الرجل قدم كثيرا في وزارتين مهمتين يستحق منا وفي هذا الوقت كلمة ثناء وشكر مستحقة.