ما إن تنتهي مناسبة حتى تأتي أخرى بفضل الله وتحت قيادة أميرنا المفدى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، ووزارة الداخلية وباعتبارها معنية بأمن وأمان المواطنين والمقيمين، ولإدراكها للمخاطر، وان هناك من يضمر الشر ويريد زعزعة الأمن، تحرص ومع كل مناسبة على إعداد خطة مستقلة بذاتها تتناسب مع المناسبة وطبيعتها،
وبالتأكيد فإن كل خطة تحتاج إلى جهد وطاقة كبيرة، الجهود الأمنية ملموسة من قبل جميع المواطنين والمقيمين، وهي موضع تقدير من الكافة باعتبارها تحقق اقصى إجراءات الأمن والسلامة للمواطن والمقيم ومن شأنها حفظ الأمان في وطننا الغالي، قبل اشهر أتابع كصحافي الجهد الأمني المتواصل والممتد وكم الاجتماعات التي تعقد للإعداد والتجهيز للمناسبات، قبل وأثناء انعقادها،
هذه الخطط تحتاج إلى من يترجمها على ارض الواقع، وبمعنى آخر تحتاج إلى طاقات شبابية قادرة على العطاء وقادرة على العمل بشكل لائق، فعندما ننظر إلى القطاعات الميدانية والممثلة في قطاع العمليات بإدارة اللواء جمال الصايغ وقطاع الأمن العام بقيادة اللواء ابراهيم الطراح ومن خلفه مديرو امن اثبتوا كفاءة وقدرة على العمل،
وأخص بالذكر مدير امن الأحمدي العميد عبدالله سفاح وجهده المشهود بمنطقة الوفرة والخيران وبكل المحافظة ومدير امن الفروانية العميد صالح مطر وجهوده بالفروانية بحملاته المتواصلة والتي أسقطت الكثير من المجرمين، هؤلاء اثبتوا مدى الكفاءة والقدرة على تطبيق القانون وقطاع المرور الممثل في اللواء فهد الشويع، نجد ان هذه القيادات لديها الخبرة الأمنية من الدرجة الاولى والرغبة في اثبات الوجود وترك بصمة واضحة، وأعتقد ان العمل في القطاعات الامنية على وجه التحديد يقارب مع الفارق ممارسة الرياضة،
فكلما تقدم اللاعب في العمر عليه إفساح المجال امام الشباب القادرين على العطاء، وهذا هو نهج معالي الوزير الذي حدد سن العطاء وحسب القانون بـ ٦٥ عاما، وبعد هذا العمر وجب ان يغادر من بلغه فورا ويترك الدفة لجيل اخر قادر ومتعطش للعمل والانجاز، مع إمكانية استثناء كفاءة نادرة مثلما حدث مع الفريق سليمان الفهد، الألوية الصايغ والطراح والشويع اضافة قوية للوزارة لتوافر مميزات الخبرة والسن المناسبة للعطاء كقياديين، وما حققه هؤلاء القادة في الاشهر الماضية يعادل ما قدمه غيرهم في سنوات.
الخطط الامنية وراءها جهود كبيرة في التجهيز والاعداد والتنفيذ وتحتاج إلى عمر مناسب بما يحقق اداء فائقا، وبالعودة إلى الوراء قليلا نجد ان موسم العمل الامني بدأ بخطة لاستقبال العام الجديد ومن ثم احتفالات العيد الوطني وعيد التحرير ثم شهر رمضان وتأمين دور العبادة وملاحقة الظواهر السلبية الممثلة في التسول، وجاءت خطة العيد ثم خطة عطلة الصيف وخطة عيد الأضحى وخطة بدء العام وأخيرا خطة شهر محرم، تتابع وتلاحم المناسبات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الدماء الشابة هي الاصلح للعمل في هذه المرحلة، ومن شاهد اللواء الطراح ومديري الأمن وهم يجوبون الشوارع مشيا على الأقدام أمام الحسينيات وكيف يستقبلون المتعبدين فسيشعر بالأمان ويعرف حجم التضحية التي يقدمونها بوسط هذه الاجواء الحارة وهم يبتسمون للداخل والخارج من الحسينيات، فلهم منا كل الشكر والتقدير ويجب مكافأتهم من قبلنا جميعا.