إزاء كثرة الوعود والخطط التي طرحت من قبل حكومات متعاقبة ولم نر أي تطبيق وصلت إلى مرحلة من الشك في مدى مقدرة حكوماتنا على معالجة مشاكل مزمنة يعاني منها الوطن وأعلنت ذلك عبر زاويتي «وجهة نظر»، وفي حكومة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك أشعر بأن الآمال والأحلام ستكون حقيقة بإذن الله، ولدي يقين بأن سموه هو رجل هذه المرحلة، وفيها ستحسم قضايا عالقة منذ عقود ويعود، تفاؤلي في المقام الأول إلى شخص الشيخ جابر المبارك، فمع بداية تشكيل الوزارة ظهرت أولى المؤشرات التي زادت من تفاؤلي بأن الحكومة الحالية حكومة على قدر ومستوى المرحلة، حينما جرى تدوير بين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، حيث أسهمت الخطوة في نزع فتيل أزمة كانت متوقعة مع مجلس الأمة الجديد، وهذه الخطوة تحسب الى سمو الشيخ جابر المبارك، ايضا مبعث التفاؤل التوجه لمعالجة اختلالات مستدامة، ومنها ملف الخدمات الصحية للوافدين وتعديل الرسوم واعتماد التعديلات الأخيرة، وكذلك قرار الشيخ الفريق خالد الجراح بألا يكون العلاج في الخارج بقرار من الوزير وإنما بعد موافقة اللجنة الطبية ومن ثم تقر إدارة العلاج الطلب.
والمؤكد ان هذا القرار بتعليمات من سمو الرئيس، والخطوة الأهم هي يقيني بأن حكومة المبارك ستعالج قضية الخلل في التركيبة السكانية التي تعتبر مشكلة كبيرة وآن الأوان لحسمها.
ايضا هناك توجه حكومي بالتصدي لملفات معقدة ومزمنة كقضية البدون، وقضايا الإسكان والبطالة وترشيد الإنفاق دون المساس بمحدودي الدخل من المواطنين، كل ما أتمناه ان نقدم الدعم لهذه الحكومة بتشكيلها المميز، وأيضا آمل من مجلس الأمة تقديم يد العون للحكومة وتجنب تصيد الأخطاء والإسراف وتضييع الوقت في استخدام أداة الاستجواب لكي يتمكن الجميع من إنجاز شوط كبير بتطوير الكويت فنحن كشعب لا ننتظر من النواب استجوابات او افتعال أزمات، بل نطلب من جميع الأعضاء التعاون مع الحكومة واتخاذ قرارات مصيرية تخدم الوطن والمواطن.
وشخصيا أشكر سمو الشيخ جابر المبارك على جهوده واهتمامه بالمواطنين، وذلك لأني لمست منه شخصيا الحرص على أبنائه المواطنين وحل مشاكلهم بنفسه والتخفيف عنهم رغم انشغاله بالسياسة الخارجية والداخلية للكويت، كما أشكر الأخ أحمد زيد المطيري رئيس التشريفات بمجلس الوزراء على اهتمامه وحرصه، وأسأل الله ان يوفق الجميع لما فيه الخير للوطن والمواطن، وعلى العهد باقون.
[email protected]