حسب سياسة القبول للدراسة في اكاديمية سعد العبدالله للطلبة الضباط (هكذا يفترض) ان هناك لجنة تتأكد من مدى انطباق شروط بعينها على المقبولين وحسب علمي لابد في المقبولين من توافر الهيبة والقدرة على القيادة ومعلومات عامة وشخصية قوية.. إلخ، وهذه الاشتراطات تتحقق منها لجنة رفيعة من ضباط كبار لديهم خبرة كبيرة، هذا بخلاف ان يكون المتقدم كويتيا وطوله وصحته ومجموعة شروط اخرى، اذن هناك اولوية لشروط واجبة التطابق مع تحفظي شخصيا على ان هذه الشروط والتي في الغالب يتم غض البصر عنها لمن لديه واسطة.
ولان الواسطة هي المعيار الأهم في القبول حسب اعتقادي تعالج الداخلية مرحلة القبول بمرحلة لاحقة لفرز الضباط حال وصولهم الى رتبة مقدم، ومن شروط الداخلية للترقي ان يكون مؤهلا لتولي منصب قيادي يعاد عرض الضباط من رتبة مقدم على لجنة تعيد التقييم وتحدد هل (س) من المقدمين مؤهل لمنصب قيادي لينال رتبة عقيد، أخلص من ذلك بشهادة الداخلية وليس بشهادتي ان الضباط برتبة عقيد فما فوق على نفس الدرجة من القدرات وقد يكون هناك اختلاف بينهم في درجة الاداء ليؤهل عدد منهم الى مناصب رفيعة جدا كوكيل او مدير عام ولكن من غير المنطقي وجود تمايز بينهم في نيل الترقية، وبالنظر الى اخر الترقيات وهم ١٦ لواء نجد ان منهم ٩ مديرين عامين و٦مساعدي مديرين عامين وضابط بمنصب مدير ادارة، من واقع الترقيات لمست عدم المساواة، فإجمالي المؤهلين للترقي ٥٦ ضابطا منهم١٩ مدير عام و٢٠ مساعد مدير عام و١٦ ضابطا مدير ادارة ومن في حكمهم وقد يكون منطقيا اختيار عدد محدد بحيث يتم ترفيعهم الى رتبة وكيل مساعد ولكن وان الشواهد تقول عكس ذلك فهناك تساؤلات مكبوتة في انفس غير المرقين وفي انفس المتابعين للشأن الامني واهمها لماذا اختير (س) رغم ان اداءه وتميزه هو نفس الأداء الجماعي للكل وربما من غير المرقين من يفوقهم في الأداء، وأيضا لماذا تم اختيار ٩ ضباط من اصل ٢١، حصلوا على اوسمة الواجب مع عدم قناعتنا بطريقة توزيع الأوسمة، حيث حصل بعضهم على الوسام وهم ليسوا اهلا لهم وكذلك المناصب في حين لم يحصل عدد من المديرين العامين أو مساعدين مديرين عامين على اوسمة كما ان من المرقين الى رتبة لواء من لم يحصلوا على هذا اوسمة، فما مصير من لم تتم ترقيته واذا كانت النية تتجه الى استبعادهم فالأمر ببساطة لا يعدو الا ان ترقوهم وإبلاغهم بكلمة مشكورين نظير خدمتهم لعقود.
[email protected]