الهيئة العامة للصناعة هي أحد المكونات المفصلية للاقتصاد في الكويت وتعقد آمالا كبيرة عليها في النهوض بالعمل وتطويره وإحياء دور الكويت الصناعي.
لا شك في أن اختصاصات الهيئة متشعبة باعتبارها مكلفة باقتراح السياسات اللازمة لإنجاز المعاملات الصناعية وتحديد الضوابط والإجراءات الخاصة بإصدار وتجديد التراخيص الصناعية للمنشآت الصناعية والحرف الجديدة واقتراح معايير وشروط تأهيل المكاتب الاستشارية المتخصصة في دراسات الجدوى وتقييم المشاريع، وإبداء الرأي حول الجدوى الاقتصادية لطلبات المستثمرين الصناعيين، والتنسيق مع إدارات الهيئة والجهات الحكومية خارج الهيئة بشأن المعاملات الصناعية للمستثمرين، وإعداد التقارير والإحصاءات اللازمة حول حجم المعاملات التي يتم إنجازها للمستثمرين ومؤشرات إنجازها وفق معايير زمنية محددة واقتراح ما يلزم لتطوير وتبسيط هذه المعاملات.
مما لا شك فيه أن هذه الصلاحيات المهمة لهذه الهيئة والمرتبطة بالتوجه العام نحو ترجمة رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري استلزمت اختيار قيادي يتولى هذه الإدارة تتوافر فيه خبرات ومؤهلات تمكنه من تحقيق أهداف الهيئة، وبالنظر إلى مؤهلات وخبرات مدير عام الهيئة العامة للصناعة عبدالكريم تقي نجد انطباق المؤهلات والخبرات مع الأهداف، لذا يمكن القول انه اختيار موفق لشخصية مكلفة بقيادة هذا المرفق المفصلي في الدولة، فالسيد تقي هو رئيس لجنة إعداد الاستراتيجية الصناعية الوطنية، وله خبرات في إعداد وتصميم المدن الصناعية الجديدة، وله مشاركات بلجان قسم تطوير النظم لتطبيق الأنظمة الخاصة بالهيئة، وممثل الهيئة العامة للصناعة ودولة الكويت كنقطة ارتباط بالمنظمة العربية.
حصول السيد تقي على عدة جوائز متخصصة يدفعنا الى ان نستبشر خيرا في هذا الرجل ابن الكويت ونقول انه اختيار موفق بامتياز، وذلك بالنظر إلى خبرته وما حصل عليه من جوائز متخصصة، فقد حصل على جائزة النسر العربي لأفضل إداري وجائزة تتويج الوشاح الذهبي لأفضل قيادي، وجائزة أفضل تطبيق إلكتروني صناعي وجائزة أفضل تجربة حكومية لأمن وسلامة المعلومات لأربعة أعوام متتالية في مؤتمرات عالمية متخصصة أقيمت في دولة الإمارات الشقيقة. هكذا تعمر الأوطان وبمثل هؤلاء من أبنائنا نستعين، فلا يجب ان نجامل على حساب وطننا وتقدمه وازدهاره، بل يجب أن يتم وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب، فعندما نجامل قبيلة بتسليم أحد أبنائها او نجامل نائبا وننصب أحد أقاربه يدفع الوطن الثمن. لله درك يا وطني.
[email protected]