بعد ايام سيفتتح دور الانعقاد الجديد لمجلس الامة، ومنذ اسابيع يستعد بعض النواب لهذه الدورة بتشمير ساعديهم والتلويح بعصا الاستجواب الذي يرهبون به الحكومة من خلال هذا التلويح، فتضطر الحكومة الى الاتفاق مع البعض لتنفيذ رغباتهم حتى لو كان على حساب الشعب الكويتي او اسم الكويت الغالي.
ان سياسة الخوف والارهاب البرلماني والحكومي ادت الى تأخر الكويت في جميع المجالات، لاسيما المجال الرياضي الذي يعاني حتى الآن من مرض الشخصانية في الخصومة وليس المصلحة العامة.
الرياضة الكويتية كانت تقود العالم العربي والآسيوي في جميع المحافل، لكنها الآن اصبحت طوفة هبيطة لمن تسول له نفسه للانتقام الشخصي على حساب الرياضيين والاداريين والالعاب الرياضية، او حتى اللعب في نتائج الفرق الكويتية، والشاهد على ذلك هزيمة نادي القادسية المتعمدة من فريق الرفاع البحريني الشقيق وعلى يد الحكام ولجنة الحكام الآسيوية وغير ذلك من سحب بساط القيادة الكويتية للرياضات المختلفة.
وامتد الامر الى عدم امكانية ترشيح الاداريين الكويتيين من اصحاب الخبرة والمقدرة لتولي المناصب الدولية خلال الدورة المقبلة، اضافة الى عدم دعوة الاتحادات واللجنة الاولمبية الكويتية لحضور الاجتماعات العمومية الدولية والتي يتم فيها انتخاب اعضائها ولجانها وذلك بسبب الخلافات الشخصية في الكويت، ووصول هذه القضية الى حد ايقاف الانشطة الرياضية الكويتية دوليا من قبل اللجنة الاولمبية الدولية.
للاسف هناك من يقف بوجه بعض النواب الذين يحاولون التطرق الى اي قضية تفيد الكويت وشعبها والمقيمين على ارضها من النواحي الصحية والتعليمية والاقتصادية والامنية وتصحيح بعض الاوضاع غير السليمة وغير القانونية في بعض المؤسسات مثل وضع غرفة التجارة التي تفرض قراراتها على الحكومة. لأن من يقودها هم التجار، ومع الاسف الشديد فإن الكثير من القرارات الحكومية الاقتصادية تفصل على المجموعة التي تدير غرفة التجارة وترضخ لطلباتهم الشخصية.
اين حقوق الشعب الكويتي والمواطن البسيط الذي يعتمد على حكومته لاخذ حقوقه ونصرته والوقوف لجانبه اذا كانت الحكومة لا تقدر على ذلك؟
هل الحكومة والاخوة النواب قادرون على ان يتحملوا المسؤولية التي القاها على عاتقهم صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في كلماته المتعددة بأن تتم محاسبة كل من تخول له نفسه الاضرار باسم الكويت وشعبها وان الجميع يعمل من اجل الوطن العزيز الغالي الذي كان دائما في مقدمة الدول الاخرى في جميع النواحي، وان تنزع المكابرة والحقد من قلوب هؤلاء الناس الذين اضروا بسمعة بلدهم وحاولوا هدم ما بناه الاجداد والآباء.
ان الكويت تستاهل من اهلها كل حب ومودة وخير وعطاء وخاصة ممن يمثلون شعبها في مجلس الامة والحكومة. همسة لمن يهمه الامر.