مصيب نجم
منذ تأبين مغنية في إحدى الحسينيات الــــــكويتية لا يمر علينا يوم إلا ونقرأ عن هذه الحــــــادثة من الإخـــــوة الكتـــــاب في الصــــحف أو غــــيرهم ممن يعبر عن رأيه ضد هذا التأبين أو من يحاولـــــون الدفاع عن من حضر هذا التأبين.
ألا يعلم الجمـــــيع من أهل الكويت منذ بداية إنشـــــاء الكويت ان الكويتيين إخوان إن كانوا سنة أو شيعة وأن الأحداث المؤلمة والسعيدة أثبتت للجــــميع في العـــــالم ان الكويتيين لا يقبلون ان تمس الكويت بأي أذى أو ظلم؟
وهكذا حال الكويتيين على مر السنين اخوة يعين بعضهم بعضا ولم تكن هناك بينهم الفتنة الطائفية أو القبلية.
فهل نقبل بذلك الآن وفي هذه الظروف التي تمر بها المنطقة من حروب وتأجيج الطائفية في الدول المجاورة لنا واستخدامها لأغراض انتقامية أو عدم الاستقرار في بلادهم وفرض قانون الانتقام لديهم والتخلي عن الولاء وحب الوطن ودعم الأمن والأمان؟!
هل يريد هؤلاء الذين يؤججون ويثيرون هذا الموضوع الطائفي ان تحدث لدينا الحالة الطائفية مثل ما هو في تلك الدول التي تعاني منها وهل يريدوننا ان نصل الى تلـــك النتائج فــــيقتل أبناء الكويت بعضهم بعضا بسبب هذه الفــــتنة؟
إننــــي على يقين بأنه لا يستطيع أي أحد كان ومن يــــريد إشعال هــــذه الفـــتنة ان يغير ما في قلوب أهل الكويت سنة وشيعة من حب لـــــهذه الديرة ووفـــاء لها فهم يمثلون الجسد الواحد لوطــــنهم الكـــــويت وقد أثبتت الحوادث الأليمــــة التي حدثت لنا حقيقة معدن الشعب الكويتي وإخلاصه وحبه لأرضه وحكامه.
فهل يستطيع هؤلاء الكتاب ان يتطرقوا لما يريده الكويتيون من احتياجات، من قرارات للحكومة بتأمين الرعاية الصحية العالية المستوى في مستشفياتنا والوصول بها الى العناية الصحية اللائقة بدولة غنية تتبرع للدول الأخرى ونحن بحاجة من الحكومة وأعضاء مجلس الأمة الى النظر مرة أخرى في احتياجات الكويتيين الصحية والتعليمية والاقتصادية والأمنية.
ولندع موضوع التأبين للنيابة العامة والداخلية والقضاء لأخذ الإجراءات اللازمة وننتظر كلمة القضاء.
إن الكويتيين جميعا من السنة والشيعة ليس لديهم ولاء إلا لهذه الأرض الطيبة وآل الصباح الكرام حكاما لهم.
همسة لمن يهمه الأمر.