مصيب نجم
نعيش الآن مسلسلات المرشحين يوميا منذ ان اصدر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مرسوم حل مجلس الأمة.
مسلسل المرشحين يعرض يوميا من خلال الصحف والتلفزيون والقنوات الفضائية المؤجرة لبعض المرشحين لطرح برامجهم الانتخابية المعروفة لدى المواطن الكويتي منذ سنوات وهو كيفية دغدغة المشاعر وإثارة حماس الناخبين بمهاجمة الحكومة وكيفية تدخلها في الانتخابات بضخ المال السياسي ومحاربة الفرعيات وإثارة القبلية بين المجتمع الكويتي المسالم الذي عاش متلاحما في السراء والضراء، ولم يكن بينهم تناحر قبلي أو طائفي.
ولكن مسلسل المرشحين بدأ بإثارة هذا التناحر وادخال الحكومة طرفا سلبيا بعيدا عن أعين الناخبين واظهار المرشحين وكأنهم هم الذين يسنقذون البلاد من المشاكل الأمنية والصحية والتعليمية والاقتصادية كما في الأفلام لأن المرشحين هم أبطال هذا المسلسل.
وسينتهي هذا المسلسل في السابع عشر من الشهر الجاري وبعد الانتخابات والتصويت وفوز البعض بعضوية البرلمانة، يبدأ مسلسل آخر وهو مسلسل النواب وأبطال المسلسل هم النواب والطرف الآخر هو الحكومة وستدور احداث هذا المسلسل في قاعة عبدالله السالم.
نرجو من الله ان يهدي ابطال المسلسل ويجعلهم من المساهمين في خدمة الكويت والكويتيين.
ولا ينهجوا طريق سلفهم من المجلس السابق في تعطيل أمور البلاد والعباد بكثرة الاستجوابات الشخصية أو التلويح بها لتمرير معاملاتهم الخاصة بهم أو بالتيارات التي ينتمون لها.
ونرجو من الطرف الآخر في هذا المسلسل أعضاء الحكومة ان يقفوا وقفة حاسمة وقوية لخدمة الكويت والكويتيين والمقيمين وذلك بالتعامل بحزم مع قراراتهم مع اخوانهم الوزراء في الحكومة ومع مسؤوليهم في الوزارات ودعمهم المباشر، وذلك للتفرغ للأمور المهمة لبلادنا الحبيبة والمواطنين من النواحي الاجتماعية والأمنية والصحية والتعليمية وغيرها مما يدر الفائدة على الوطن، همسة لمن يهمه الأمر.