مصيب نجم
إلى متى ونوابنا الأفاضل يلوحون بسبب أو من غير سبب بعصا الاستجواب إلى رئيس مجلس الوزراء والوزراء؟ هل لهذا فقط تم انتخابهم؟
وهل الاستجواب هو السبب الرئيسي لانتخاب الكويتيين في جميع المناطق لأعضائهم الذين سيمثلونهم في مجلس الأمة؟ أم ان نوابنا لديهم أمور أخرى تهم البلاد والمواطنين والمقيمين، هل القضية التعليمية والاجتماعية أو ما يحدث الآن للحالة الاقتصادية في الكويت والعالم أجمع من الأمور ثانوية وليست لها أهمية لدى النواب؟ أم ان الأمور الشخصية بين النواب والحكومة هي المهم الذي يحب أن يغلب على القضايا التي ذكرتها سابقا؟
الكويت تعيش حاليا كما هو الحال في جميع الدول حالة اقتصادية سيئة للغاية، وهذه الحالة قد تتسبب في فصل بعض الكويتيين من أعمالهم في الشركات الخاصة التي قد تضطر إلى إشهار إفلاسها وإغلاق مقارها ومكاتبها بسبب الانهيار الاقتصادي الدولي.
أين النواب من القضايا الاجتماعية ودور المرأة في المجتمع الكويتي والمساهمة في مساعدتهم اجتماعيا وسياسيا؟ أم أن كل الشعارات والحملات والوعود الانتخابية تنتهي من أجندة النائب عندما يصل إلى كرسي العضوية البرلمانية؟!
نحن بحاجة ماسة حاليا لتعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية والعمل معا لحل قضايا الوطن والمواطنين والعمل على تنفيذ المشاريع المؤجلة التي تعرض على المجلس وفيها بعض الحلول الإيجابية من قبل الحكومة للمساهمة في مساعدة المواطنين.
وليس من حق البعض من النواب الأفاضل الوقوف ضد هذه المشاريع لأن هناك خلافا شخصيا بينهم وبين أحد أعضاء الحكومة أو رئيس الحكومة، ونسيان دورهم الوطني والوقوف مع مصالح الكويتيين الذين كان لهم الدور الأول والفضل في دخولهم إلى هذا المكان كأعضاء لمجلس الأمة، أم ان البعض من الإخوان النواب الأفاضل يريدون إثارة المشاكل لكي يقوم صاحب السمو الأمير بحل غير دستوري لمجلس الأمة؟ مما يؤدي إلى شل الحركة الديموقراطية في البلاد. والله أعلم. «همسة لمن يهمه الأمر».