مصيب نجم
أتكلم هنا عن تربية الأبناء وليس وزارة التربية، فأبناؤنا الذين هم رجال المستقبل وأمهاته، ولذا فإننا يجب ان نهتم بالطفل في الصغر منذ ولادته وحتى السابعة من عمره والاهتمام به في هذا العمر حيث يقول علماء نفس الطفل في هذه الفترة تتكون شخصية الطفل ويتعلم العادات التي سترافقه مدى حياته.
ولكن مع الاسف نرى ان الأم لا تهتم بتربية ابنائها والاهتمام بهم وتعليمهم وتثقيفهم وغرس العادات والتقاليد الاسلامية لديهم ولكن تقوم المربيات الأجنبيات بذلك ومن غير المسلمات أيضا، فيبدأ هذا الطفل بتلقي المعلومات والعادات الغربية على مجتمعنا، وعدم احترام واتباع العادات والتقاليد الكويتية والاسلامية، عندما يذهب الواحد منا الى اي من المرافق الترفيهية كالمسرح ودور السينما يذهب كي يرفه عن نفسه ويقوم بمتابعة احداث المسرحية او الفيلم الذي يشاهده، وفي جميع الدول هناك قوانين تطبق لمشاهدة الافلام ويسمح بدخولها مثل مراعاة العمر ففي دور السينما لا يسمح للصغار بحضور الافلام غير المخصصة لأعمارهم ولا في جميع ساعات العرض ونرى عندنا في الكويت الام تجلب اطفالها وهم في عمر لا يتجاوز العاشرة الى مشاهدة افلام الكبار وليست لهذه الفئة العمرية، ولذلك عندما يبدأ العرض يقوم هؤلاء الاطفال بالحديث بصوت عال وعدم مراعاة الموجودين وذلك لعدم تعلمهم ومعرفتهم بهذا النوع من الاحترام ويبدؤون بالضجر لانهم لا يفهمون اي شيء من هذا الفلم فيقومون بالذهاب لشراء المشروبات الغازية والبوب كورن والحلويات وكل ما يريدون.
وعند رجوعهم الى اماكنهم فهم يسكبون المشروبات والبوب كورن على الارض وبعض الاحيان على بعض المشاهدين الجالسين في طريقهم الى اماكنهم ولا تقوم الام بمنعهم عن الذهاب والاياب المستمر بين المشاهدين والكلام بصوت عال لانها تريد التخلص منهم لمتابعة الفيلم والاهم من ذلك وجود المربية معهم التي لا تستطيع السيطرة عليهم او مساعدتهم ومرافقتهم للشراء، فلا يستطيع المشاهد متابعة الفيلم ولا حتى بالراحة التي كان يتوقعها لحضوره لهذا المرافق والاستمتاع.
وفي يومي عيد الاستقلال وعيد التحرير وفي معظم هذه الافراح التي ننتظرها من عام الى آخر ويحتاج الكويتيون للاحتفال والفرح في هذين اليومين والتعبير عن صادق مشاعرهم في هذين اليومين العزيزين على قلوبنا وعلى الكويت.
نرى هؤلاء الابناء يقومون بلا مراعاة لشعور المحتفلين من كويتيين ومقيمين والزائرين لبلادنا الحبيبة بأعمال منافية للاخلاق والتصرف السيئ البدائي في بعض الاحيان في الطرقات العامة وكأنهم غير مبالين للحضور، من رش مواد كيماوية وكذلك الوقوف في منتصف الطريق والرقص غير الملائم لهذا اليوم، وكل ذلك يعود الى كيفية تربية هؤلاء الابناء في منازلهم وعدم اهتمام الام والاب بما يفعله هؤلاء الابناء.
هؤلاء هم المواطنون والمواطنات عماد المستقبل والذين ستستعين الدولة بهم للنهوض بها الى مصاف الدول الراقية والمتقدمة، واذا كانت الاسر الكويتية تعتمد على المربيات لتربية ابنائهم ودون مراقبة الاب والام وغرس العادات والتقاليد السليمة لديهم والاهتمام بهم في المرحلة العمرية التي تتكون فيها شخصية هذا الطفل ومتابعته في كل المراحل، الكويت تحتاج الى رجال ونساء يستطيعون بالعمل الجاد والمواطنة الحقيقية النهوض بالبلاد والتفاني في رفع اسم الكويت عاليا.
همسة لمن يهمه الأمر