إن استغلال استخراج بدل فاقد من قبل الوافدين الآسيويين امر خطير، ونستغرب كيفية استغلاله استغلالا سيئا كما اتضح لنا، فالوافد الآسيوي يسعى لاستخراج بدل فاقد لإجازة القيادة او دفتر السيارة لاستعماله في حالة اصطدم بسيارة أخرى كما حصل لاحد المواطنين، حيث اصطدم به احد الوافدين الآسيويين واحدث ضررا بسيارة المواطن، ولتفادي إحداث اختناق مروري في احد الشوارع اتفق الاثنان على ان يقوم الوافد والمواطن بتقدير الضرر وإصلاح السيارة، بدل أن يتسببوا في ازدحام الطريق بانتظام حضور رجال المرور.
طلب المواطن إثباتا من الوافد لكي يضمن منه ان يتبعه الى مكان عمله القريب من موقع الحادث حسب الاتفاق بينهما، فأعطاه الوافد دفتر السيارة وتبعه الى أن استدار المواطن الى الشارع المؤدي الى مكان عمله فأكمل الوافد طريقه ولم يستدر، انتظر المواطن لأكثر من ساعة فربما يكون الوافد قد أخطأ الشارع وسيضطر للعودة لاخذ دفتر سيارته، لكنه لم يأت.
اضطر المواطن الى ان يذهب الى احد المخافر القريبة من مكان الحادث، وعندما عرض الموضوع على المسؤول في المخفر، اخبره المسؤول بأن هناك اكثر من حالة لمثل حالة المواطن، بأن يترك الوافد دفتر سيارته او حتى اجازة القيادة لانه يملك «بدل فاقد» لمثل هذه الإثباتات الرسمية يستخرجها الوافد مسبقا.
استغرب المواطن بأن المسؤول في المخفر يعلم وكذلك بعض المسؤولين في ادارة المرور يعلمون بذلك وليس باستطاعتهم عمل اي شيء، وأبلغ الضابط المواطن بأنهم سيتصلون به عندما يستطيعون القبض على الوافد وان القضية في نظام الحاسب الآلي بالمرور، وهذا يستغرق على الاقل عشرة ايام، لانه لا توجد معلومات كافية عن عنوان ذلك الوافد او حتى رقم هاتفه.
هل من المعقول ان تستغرق عملية ادخال المعلومات عن دفتر الوافد اكثر من عشرة ايام الى حاسوب ادارة المرور؟! وكيف يحصل الوافد على بدل فاقد لاستخدامه بطرق غير شرعية؟!
أليس هناك من يدقق على هذه المعاملات؟! اين المسؤولون في وزارة الداخلية من هؤلاء الحاقدين وعدم الحرص على استخراج بدل فاقد لدفتر السيارة او اجازة القيادة دون وجود لوائح لتنظيم مثل هذه المعاملات؟! وكيف لا يوجد عنوان ثابت او رقم هاتف للوافد عند استخراج اجازة الدفتر او الاجازة؟!
نحن نعلم أن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد حريص جدا في مقابلاته مع المسؤولين وقيادات وزارة الداخلية على سلامة وأمن الوطن والمواطنين والمقيمين، ودائما يقوم بشكر وتكريم العسكريين والادارة العسكرية المميزين والذين يقومون بواجبهم على حرصهم على أمن وسلامة الكويت والمواطنين. وكما يتم تكريم المميزين والمجتهدين فإنه يجب أن يكون هناك عقاب وتوبيخ للمتقاعسين كي لا يسود الاهمال في ادارات وزارة الداخلية والتي تقع على عاتقها امن وسلامة واستقرار البلاد والمواطنين والمقيمين، وهل يقوم القياديون والمسؤولون بإبلاغ معاليه بهذه الامور ام انهم يطلعونه على الاعمال التي يعلمون بأنها ستلاقي الإطراء من معاليه؟! وهناك الكثير من هذه الأحداث تقع وبعلم المسؤولين، والخافي اعظم!
همسة لمن يهمه الأمر