لقد تطرقت سابقا الى إنشاء مركز لإدارة الكوارث، وقد تبين للجميع ضرورة تواجد مثل هذه المراكز في جميع المحافظات تتبع مركزا رئيسيا للكوارث، هناك أنواع من الكوارث منها الطبيعية، مثل الزلازل والتسونامي والأعاصير أي التي لا يتدخل فيها الإنسان لخلق هذه الكوارث، وهناك كوارث مفتعلة من الإنسان، مثل ما حدث في مسجد الإمام الصادق عليه السلام، والحروب وغيرها.
فمن خلال متابعتنا للأحداث من الوهلة الأولى تبين ان هناك ارتباكا وعدم معرفة بكيفية التعامل في مثل هذه الحالات لا من أفراد الداخلية أو الإطفاء أو الصحة، مع اننا نشكر وزارتي الداخلية والصحة وجميع من كان متواجدا وبذل أقصى ما يستطيع كل حسب مجهوده الشخصي او بتوجيهات المسؤولين المتواجدين، وقد تجلى واضحا بأنه ليس هناك تنسيق بين تلك الجهات.
واعتقد انه لو كان هناك مركز لإدارة الكوارث ولديه خطة عمل مشتركة ولدى المسؤولين على هذا المركز لوائح وقوانين وضعت لمثل هذا الحادث أو غيره من الكوارث الأخرى لأن لكل كارثة خطة عمل تختلف عن الأخرى وكذلك كيفية العمل مع وزارات الدولة ومؤسساتها حسب الحادث أو الكارثة، لأن وجود مركز لإدارة الكوارث يحد من عدد المصابين أو المتوفين، وإذا تم اتباع خطة عمل واضحة مدروسة، ويناط لكل جهة اختصاصات محددة لكل حدث، فإن العمل سيكون أنجح وأتقن من تدافق الكل في مكان الحدث وعدم الإلمام بكيفية التعامل ما قد يؤدي الى الضرر وتأخير وصول الإمدادات الصحية والإطفائية وغيرها من المعدات اللازمة.
ويكون هذا المركز مخول بأن يستعين بجميع وزارات الدولة وهيئاتها ومؤسساتها وكذلك المؤسسات والشركات الوطنية حسب ما تقتضيه المصلحة العامة، لمكافحة هذه الكوارث أو الحوادث الكبيرة التي تؤثر بمصالح البلاد والمحافظة على المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.