الكويت تفرح.. ويحق لها أن تفرح، إذ إن هذا التميز والرقي الذي وصلت إليه الكويت في مجال الإنسانية جاء من أعلى مقام فيها وهو صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، فمن الواجب أن يتمثل كل مواطن هذه القدوة المباركة ليكتمل صرح البلاد الإنساني جامعا قيادته وشعبه في هذا التميز الإنساني العظيم.
إن ما قام به صاحب السمو من أعمال جليلة سواء على المستوى المعيشي وحاجة الفقراء أو المستوى السياسي بدوره في حل كثير من المشاكل السياسية أو حتى على المستوى الاجتماعي بعلاقاته الطيبة مع أبناء شعبه جعلته يحوز هذا المنصب بجدارة ويؤصل معاني جميلة نعتبر منها ونتعلم كل قيمه وخلق جميل، منها على سبيل المثال لا الحصر مبادرة تعزيز مفهوم الوسطية «وسطية التسامح وليس التشدد» والتي وصف الله بها أمة الإسلام، جاءت من حرصه على أن يعم السلام والعدل والتسامح كل أنحاء المعمورة وأن يعيش الناس في سلام وأخوة إنسانية حتى انتشر هذا الخير في مشارق الأرض ومغاربها لتكون الوسطية والاعتدال رمز الكويت وشعارها، كما أن شعور سموه بمعنى الإنسانية جعلته يتحسس احتياجات الناس القريب والبعيد وكأنهم أبناؤه فيهتم بقضاء حاجاتهم وحل مشاكلهم فنجد مواقفه في دعم سورية وغزة والصومال وغيرها حتى في اليابان وأميركا كانت له مواقف إنسانية في دعم شعوبها في الكوارث التي أصابتها.
إن ما نتعلمه في هذه المدرسة من قيم وأخلاق تؤكد على أن الكويت قيادة وشعبا أهل دين وأخلاق عم خيرهم وعطاؤهم كل حدب وصوب، فالأيادي البيضاء جاءت من شعب الكويت والشعور الإنساني الفياض تقلده صاحب السمو الأمير، والكويت صغيرة في حجمها كبيرة في عطائها يشهد لها القاصي والداني.
هنيئا للكويت بأميرها القائد الإنساني فهي فخورة ويحق لها أن تفتخر.
[email protected]