ليس من عادات أهل الكويت استخدام الوسائل الرخيصة والأساليب الممقوتة لتحقيق مصالح شخصية أو فئوية، بل كانت وما زالت ثقتهم في قيادتهم الحكيمة في اختيار الأصلح الذي همه ازدهار الكويت ورقيها دون النظر الى المصلحة الخاصة.
الاشتراط وصل حتى تشكيل الحكومة أو المشاركة فيها، ومن يشترط لا يمكن أن تتعدى رؤيته محيط فئته، ضاربا بعرض الحائط رؤى المجتمع واحتياجاتهم ومصالحهم.
إن مما يحز بالنفس - ولعل كثيرا من الكويتيين لديه هذا الشعور - أن ينشر على صفحات الجرائد ووسائل التواصل الاجتماعي ويعرض في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، البعض يساوم حكومة الكويت للمشاركة بالحكومة من خلال إجراءات هي في الحقيقة من اختصاصاتها والتي تحاسب عليها.
نسمع كثيرا عن اهتمام الحكومة باستثمار القيادات الشابة وفتح المجال للمتميزين منهم في إدارة دفة العمل في المؤسسات العامة، لكن ما نراه ونسمعه أننا إلى الآن على طمام المرحوم وهو النمط القديم في إدارة الدولة، فتدخل المزاجية ومراعاة الفئوية والمحاصصة وغيرها اصبح اصلا من الأصول في النظام.
كل ما سبق لا يعني استبعاد التنسيق والاقتراح وترشيح الأفضل والأكفأ فهو حق كما هو من أشكال الحوار البناء، لكن لا يصل ذلك للضغط والاشتراط ولي الأذرع.
يقول المثل الشعبي: طقة في راس غيري كأنها بالطوفة... لا نريد أن نصل إلى هذه المرحلة، كما أننا نرضى بما يقره ولي الأمر ولا نقبلهه من غيره!
[email protected]