في هذه الأيام حصلت في البلد تغيرات من شأنها أن تؤثر على مستقبل البلاد في المرحلة القادمة، وإن شاء الله يكون تأثيرا إيجابيا يلم اللحمة الوطنية ويتجاوز الاختلافات ويحقق المصلحة العامة.
رسالتي لكل كويتي هي أنه لابد أن نصفي النوايا ونحسن الظن ونخلص العمل لتحقيق أفضل مكتسبات عملية للوطن الغالي، كما أن الفرصة الآن متاحة لذلك، وأن الأطراف المعنية في العمل السياسي قدمت تضحيات غالية أملا في إيجاد توافق وتلاؤم لحياة ديموقراطية سليمة، بدءا من حل المجلس وإعادة النظر في تطبيق البصمة الوراثية، هذا من جانب، ومن الجانب الآخر جدية المشاركة، والحرص على المصلحة العامة، وصولا إلى الحماس والتفاعل لإنجاح العملية الانتخابية من قبل الشعب.
في ظل كل هذه المتغيرات الإيجابية... على المواطن أن يعي أن الكرة الآن في ملعبه سواء كان المواطن مرشحا وناخبا أو كان عضوا في الحكومة، فعليه أن يكون عنصرا فاعلا في الإصلاح المطلوب والاختيار الأمثل.. فالمسؤولية الآن ملقاة عليه.
فالمواطن العام عليه أن يختار الرجل المناسب ليكون ممثلا عنه في أمور البلاد والذي يتصف بالإخلاص والخبرة وتحقيق المصلحة العامة دون الخاصة... حتى يكون المجلس مجلسا قويا فعالا، كذلك لابد أن يقابل ذلك المجلس حكومة قوية بأعضائها من المخلصين أصحاب الخبرات والتجارب وما أكثرهم في البلاد... وألا يكون التشكيل مراعياً للخواطر أو يوزع حسب الطلبات والضغوطات فتكون المحصلة انحدار الحكومة وفشل المجلس. الأيام تتوالى وسرعان ما يأتي يوم الانتخاب وهو المحدد للمسؤولية العظيمة... فإما أن نصفق لهم أو يعود اللوم والعتب عليهم، والرابح والخاسر في هذه المعركة هو الكويت.. اللهم بلغت، اللهم فاشهد.
[email protected]