أتعرفون ماذا تعني كلمة وزير؟.. تعني أنه أمام وظيفة كبيرة وصعبة فهو مسؤول عن تطبيق قوانين الوزارة وأنظمتها ولوائحها وأموالها، كما هو مسؤول عن رفع الظلم وإحقاق الحق للعاملين فيها، ويحرص كذلك على تنميتها وتطويرها وفقا للخطة التنموية للدولة والارتقاء بالعاملين فيها.. ولعل القارئ يقول سينشغل الوزير بكل هذه المهام، إلا أن الوزير الشاطر والأمين لا بد أن يخلق له في الوزارة كفاءات يعتمد عليهم ويساعدونه ومن يخطئ منهم يؤخذ بخطيئته.
مما لمسناه ورأيناه في الحكومات السابقة أن التوزير يوضع بشروط إما محاصصة أو طلبات من أصحاب نفوذ فتقطع الكعكة للاحتفال بولادة حكومة جديدة والله يعين البلد والمواطن.. والطامة الكبرى اذا كان الوزير نائبا خدميا في وزارة خدمات فعلى الوزارة السلام الا من رحم الله، همه الأول إرضاء ناخبيه والثاني كسب نواب المجلس والثالث موافقة مجلس الوزراء فلم يعد له وقت ليطور الوزارة وليس «فاضي» لمتابعة الخطة التنموية.. لهذا فشلت الخطة لضعف نتائجها.
الآن لدينا متسع من الوقت والأوضاع تدعونا إلى التعاضد والتعاون فهي فرصة سانحة للاختيار الجيد كما هي تجربة جديدة أن يكون الاختيار وفق مصطلح القوي الأمين.. والكويت، ولله الحمد، فيها من الكفاءات المتعددة التي تميزت بالذكاء والتفكير الإيجابي والخبرات في كل المجالات حتى ان دول الخليج والدول العربية والأجنبية تشهد بذلك، فاقتناص هذه الخبرات مكسب للحكومة.
نأمل أن نسمع عن تشكيل متميز للحكومة يقوم على قيادة البلاد في مثل هذه الأزمات بتوجيهات صاحب السمو حفظه الله، وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
[email protected]