القارئ للعنوان يتبادر الى ذهنه في اللحظة الأولى مصطلح الربيع العربي، وهذا شأن خاص ببعض الدول وأنظمتها أما نحن ولله الحمد فقد من الله علينا بالأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة وحكومتنا المباركة.
ما نعنيه في هذه المقالة هو عطلة الربيع، حيث يعد لها الناس العدة ويستعدون بكل مجهودهم للترويح وكسر الروتين.. فأكثر أهل الكويت إما مسافر أو في نزهة برية حيث يصل عددهم الى أكثر من ٦٠% من عدد سكان البلاد، الشوارع فاضية والمنازل تكاد تكون مهجورة حتى الأسواق يصيبها قصور تجاري في هذه الفترة.
من الناس من يقول هذه خاصة للكويتيين، لكن ما رأيته رأي العين أن أغلب المسافرين من غير الكويتيين.. الطيران ميسر والتذاكر رخيصة والفرصة متاحة... ومما أثار دهشتي في هذه الفرصة أنني أتيت بمقاول من جنسية آسيوية لعمل بعض التصليحات في شاليهي فوجدته يصطحب أسرته لقضاء يوم للنزهة في هذه العطلة، هذا جزء من مظاهر الربيع الكويتي نراه كل عام.
أما الواجبات فتقع أولها على الحكومة فلا بد أن تسخر الحكومة كل الإمكانيات لتوفير الراحة والسعادة للمواطنين والمقيمين وضيوف الكويت في هذه العطلة التي نأمل أن تكون بادرة خير على نفوسنا تعيدنا للعمل والدراسة أحسن مما كنا عليه، فعلى سبيل المثال تقوم الأجهزة الأمنية بدورها وكذلك الصحية والجمعيات التعاونية والأجهزة الإعلامية والترفيهية بدور فعال.. ولا ننسى الأنشطة الدينية والمساجد وغيرها حتى يجد الفرد كل ما يحتاجه متوافرا أمامه.
أما على مستوى الشعب فليعلموا أن الكويت حاضرة وبادية هي بيتهم يلزم عليهم المحافظة على أمنها واستقرارها ونظافتها وأن المسافر هو سفير بلده يجب عليه أن يرفع من سمعتها ويذود عنها كل شر.
نسأل الله أن يعيد علينا هذا الربيع بالخير والبركة وأن يسقينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين ويحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
[email protected]