يحرص الإنسان على أن يعيش حياة كريمة يشعر فيها بالاحترام والتقدير والحرية... وهذه بعض الركائز التي تقوم عليها الإنسانية، فمن هنا انطلقت رسالة الكويت، حيث قديما كانت الكويت تقف وقفة جادة من المحسنين وأهل الخير للمحتاجين وفق الإمكانيات المتاحة.
استمرت هذه الصفة ملازمة للكويت وأهلها فكان المحتاج يأتي للكويت باحثا عن حاجته... فما يجد إلا الترحيب وقضاء الحاجة.
في هذه الأيام احتلت الكويت مكانا مرموقا بين دول العالم في كونها مركزا عالميا للإنسانية، وذلك بما قدمته من احتياجات مالية وعينية للدول الفقيرة والتي وقعت عليها كوارث مثل الحروب والزلازل والفيضانات حتى الدول الغنية في مثل هذه الحالات لم تتوان الكويت في مساعدتها.
لقد ضربت الكويت مثالا متميزا في أعمال الخير وصفات الإنسانية من خلال الأجهزة الحكومية والمؤسسات الشعبية والتي أبهرت العالم بهذا العطاء وهذه المواقف.. وكان على رأس ذلك أمير البلاد قائد الإنسانية.
في ملتقى تكريم بعض شخصيات العمل الخيري الذي رعاه اللورد شيخ محمد في مقر البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي أشار فيه إلى ذلك الدور الإنساني والخيري الذي تقوم به الكويت وكرم بعض رجالاته منهم على سبيل المثال العم عبدالعزيز البابطين والدكتور خالد المذكور وعادل اليوسفي وبعض الجمعيات الخيرية مثل الرحمة العالمية والنجاة وغيرها.
هذا التكريم ليس بقدر ما قدمته هذه الجمعيات والشخصيات ومن حذا حذوها بل لهم الفضل بعد الله في رفعة البلاد وتميزها وتوفير جميع اللوازم للمحتاجين في بقاع الأرض بغض النظر عن العرق والجنس والدين والبلد.
كل الشكر لمن ساهم في هذا التكريم المبارك وعلى رأسهم سفارتنا في بريطانيا بقيادة عميد السلك الديبلوماسي السفير والبطل المقدام الذي قاد دفة هذا الحفل السكرتير الأول بدر العدواني وجميع العاملين.
[email protected]