أبكاني بيتان من الشعر في وداع رمضان، وهما يقولان:
تبكي القلوب على وداعك حرقة
كيف العيون إذا رحلت ستفعل؟
ما بال شهر الصوم يمضي مسرعا
وشهور باقي العام كم تتمهل!
هذا الشهر الفضيل والضيف المتعجل اقترب وداعه بعدما نثر علينا فضائله وخيره.. ترك الناس إما فائزا أو لاهيا أو خاسرا، فمن زاد في الطاعات وتصدق بالخيرات وأكثر الحسنات فقد فاز، ومن استغل العطلات، وأكثر الغفوات، وتابع المسلسلات فقد لها وسها وفاته خير كثير.. ومن زاد في الشهوات وقلل من العبادات وأحاطته السيئات فقد خسر خسرانا مبينا.
في رمضان تتضاعف الحسنات بالطاعات كما تتضاعف السيئات بالمعاصي.. فهو فرصة عظيمة لمحو السيئات والعودة الى الله عز وجل والانطلاق الى العمل الصالح وفتح صفحات جديدة للوصول الى رضوان الله.
أشرف رمضان على المغادرة... هل سألنا انفسنا ماذا عملنا من أفضال هذا الشر الكريم؟ وماذا سنعمل بعده وكم استفدنا من دروسه وخيراته؟
إذا كان عملنا بعده كما كان قبله فالمشقة فيه لم تسفر عن الاستفادة منه، ولكن لابد أن نودع رمضان ولدينا حصيلة من أفضاله نمارسها طيلة العام.
الأيام الباقية مباركة فـ«من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» ومن قام ليلة العيد غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن تصدق بصدقة الفطر كان أجره عظيما.
رمضااان! لا تمضي وفينا غافل
ما كان يرجو الله أو يتذلل
حتى يعود لربه متضرعا
فهو الرحيم المنعم المتفضل
نسأل الله أن يتقبل أعمالنا في رمضان ويبلغنا رمضان القادم ونحن في صحة وعافية.
[email protected]