نشرت إحدى الصحف المحلية والمعروفة بكثرة قرائها وانتشارها داخليا وخارجيا على صفحتها الأولى وبالخط العريض «اقتراحين.. سني وشيعي»، وأبرزت هذه الكلمة بشكل واضح.. وهذه ومثيلاتها من الكلمات ممكن ان ترسخ في عقول الجهلاء وصغار السن وتعطي جرعة اندفاعية الى المتربصين والساعين لإبراز وتطوير جوانب الفتنة خصوصا في هذه الأيام المهمة التي لا تخف على القاصي قبل الداني.
ونحن لا نشك في وطنية وإخلاص مالكي هذه الجريدة او المشرفين عليها، ولكننا نريد ونسعى للابتعاد عن مثل هذه الأمور حتى لا تفهم داخليا وخارجيا من الذين لا يعرفون تعايش النسيج الاجتماعي كويتيا على مر السنين.
فنرجو من السلطة الرابعة، وهي السلطة المؤثرة إعلاميا والتي لها دوي مؤثر ومسموع داخليا وخارجيا، أن تنتبه إلى بعض المتسللين في أكناف الصحافة الكويتية التي عرف حرص أهلها على لمّ الشمل وتوحيد الأمة وعدم العبث بمشاعرها وشجونها الداخلية، فهذه نصيحة لكم ممن يحبكم ولا يشك في مواقفكم.
الجنوب السوداني: السعي والهدف من فصل الجنوب عن جسمه السوداني هدفه الإخلال بالإستراتيجيات بين منابعه ومصبه وإلحاق الضرر فيما بعد بالسودان ومصر العرب والعروبة ومن ثم انعكاسه على جسم الأمة دون استثناء، فهذه من المقدمات التي تسعى وتنوي الأطراف الصهيونية والدائرون في فلكها إلى تجزئة الوطن العربي الى كيانات مصغرة ليسهل التعامل معها والسيطرة عليها، وقد أشرنا الى ذلك سابقا وحذرنا كما حذر غيرنا من هذه النوايا المستقبلية، فلا يكون الانفصال في عهدكم يا سادة حتى لا تدانوا تاريخيا، اعطوا الجنوب السوداني جميع حقوقه الا الانفصال، لأنه له انعكاسات خطيرة على الأمة حاضرا ومستقبلا.
يا صهيوني رايح فين: إذا كانت اسرائيل تقوم ببناء 1800 مستوطنة سنويا، يا ترى كم يبقى من الأرض العربية بعد بضع سنين، خصوصا انها تختار المواقع الاستراتيجية والحساسة لتكتيف الأمة وجعل المناطق الأخرى تحت سيطرتها ومراقبتها، اذن أخبرونا عن نوعية السلام الذين تريدونه يا سادة لشعبكم وفي هذه الحالة الاستسلام أفضل من اللعب على الذقون.
الجدر مركب على ثلاث: يبدو ان الطبخة أنجزت إقليميا وأتت أكلها بين أطراف الصراع ولم يبق إلا تحديد نسبة النفوذ، احذروا لا تكونوا زي الطباخ العايش على الريحة ثم لا تنفع الندامة، نحن نعلم ان النصيحة والارشاد والتنبيه من قبل الناصحين يتم كبت انسمها من قبل بعض الذين يحسون أنها لامست جدار جسمهم الخارجي حتى لا تتعمق في الداخل وتكشف أمورهم التي أصبحت مكشوفة للملأ.