ندعو وزارة الأوقاف والقائمين عليها الى ان يجدوا وسيلة لانقاذ الركع السجود من ظاهرة الازعاجات الصوتية بسبب التلفونات (النقالة) والتي حولت دور العبادة الى سنترالات تلفونية تعج بالاصوات التي في بعض الاحيان تخرج عن اخلاقية الآداب العامة، فما بالك اذا كانت في بيوت الله؟!
وقد ذهبت الى الوزارة الموقرة حاملا اقتراحا ووجهة نظر لعل وعسى ان تحد من ذلك الازعاج ولكني لم اجد المسؤول عن المساجد لانشغاله في موقع آخر وكلمته هاتفيا وقدمت له الاقتراح الآتي «ان يصدر تعميم عام لائمة المساجد بأن يقوموا بتذكير المصلين عند اقامة الصلاة بإغلاق التلفون»، وأكرر كلمة التلفون لان الاجانب المصلين في المساجد لا يعرفون كلمة النقال، متوقعين اذا اعتمد هذا الاقتراح التذكيري لمدة سنة ان يتعود الناس على الالتزام بهذه الطريقة ويكتب لمن سعى في تنفيذها الاجر والثواب، ولكن المسؤول قال لي ان بعض المصلين لا يأتي الا بعد الاقامة فقلنا له اذا تأخر في هذه المرة فسيلحق بها بمرات اخرى وفي مسجد آخر ووعدنا خيرا، ونرجو الا يصيب المسؤولين في وزارة الايمان ما اصاب المسؤولين في بعض المؤسسات الاخرى الذين دائما يتنعمون بجعل المواطن يتجه الى الواسطة والتوسط حتى يتسنى لهم التعرف على الاعضاء وكسب الجميل بهم عندما يحتاجونهم في عمل ما او تغطية بعض المخالفات التي تنسب اليهم، ونحن نرجو الا يصيب هذه الوزارة ما اصاب بعض مؤسساتنا والمسؤولين فيها والله الموفق.
العدالة والشفافية المائلة: اتهمت منظمة الشفافية العالمية دولا بالتقصير من النواحي الانسانية فيما يتعلق في بلدانهم بحقوق الانسان، ولكنها نسيت او تناست الاسباب الحقيقية والمسبب لهذه الاتهامات، وهذا يعطي دليلا واضحا على عدم شفافيتها وعكس مسماها والمبادئ التي تدعي انها أنشأت من اجلها ونحن لا نستغرب مما فعلوه او قالوه في هذا العصر، والذي اصبح فيه القاتل يمشي في جنازة من قتله، لانهم محكومون من قنوات صهيونية تقلب الحق باطلا وتسعى لفصل وتجزئة الدول الى كيانات مصغرة ليسهل التحكم والسيطرة عليها، مثل هذا الكيان الذي ينوون فصله من الجسم السوداني لكي يتحكموا في منابع النيل وتحويلها الى اتجاهات اخرى ولا يوافق على ذلك من هذه الامة الا من اراد ان يطلي وجهه بالسواد التاريخي الى يوم الدين فاحذروا انشاء كيان صهيوني آخر، ترى الحبل على الجراء اللهم فاشهد.