المنطقة العربية والهيجان الشعبي وانعكاساته على الحاضر والمستقبل وخصوصا تلك الثورة الحضارية والسلمية والتي حدثت على أرض الكنانة مصر العرب والعروبة، وما سبقها من ثورة انطلقت من تونس الخضراء وما تلاها لاحقا على بلد البطل عمر المختار صاحب المقولة: «نحن ننتصر أو نموت» كما قال لشانقيه: «سيكون عمري أطول من عمركم» وها هو يذكر وهم لا يذكرون.
إن هذه الثورة الشعبية ثورة القرن الـ 21 كما أسميتها والتي انطلقت من ميدان الثورة والتحرير وما سيترتب عليها من ثورات قادمة تستحق منا ومن غيرنا التأني وقوة التحليل والتفكير والمقاصد التي تتجه اليها في المستقبل خصوصا ما قد يحدث من محاولات من أصحاب السوء عن طريق امتطاء هذه الموجة التغيرية وإيهامنا بالوعود الكذابة تحت مفهوم الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان كما أعطونا الوعود الكاذبة والفاجرة في ثورة العرب الكبرى في سنة 1916.
وهنا نحب ان نحذر بعدم الاستعجال والتخبط في بعض المطالب متعذرة التنفيذ خصوصا في الوقت الحاضر حتى يتسنى لأصحاب العقل والتفكير وضع المنهج السليم للمسارات المستجدة ولا يتسلل اليها العابثون لبث الفرقة بين النسيج الاجتماعي، كما عملوا سابقا على عزل الحاكم عن المحكوم حتى زعزعوا الثقة بينهما الى هذا الحد مما جعل الطوفان البشري يصل الى هذه الدرجة من الغليان تحت ثقافة الحرب، التدمير، التجويع، والبطالة والحرمان.
وهذه الثورات نتيجة لتلك المظالم قد سبقت من أباطرة الصين والقياصرة الى حرق روما فعندما تقرأ التاريخ وما يتخلله من ظلمات ونور تعرف موقعك من الإعراب فدولة الظلم ساعة ودولة العدل الى ان تقوم الساعة، وعلى كل حال الـ few months المقبلة ستبين لكم يا مسافر رايح على فين والحاضر أحسن وأفضل من الدين وافهمها مني زين.
طاف الشتاء واحذره في الصيف
لا يلبسك ثوبه الجديد
والجدر مركب على ثلاث
والنار تتسارق من تحته
واحذر هبوب الشرق وقوم تهامه (أي كثيرة)
وهنا نحب ان نحذر وننصح من الذين طالنا شره فيما وراء البحار ان ينتبهوا للطوفان البشري العملاق القادم اليكم من الشرق خلال السنوات المقبلة، والعلم عند الله فيا حافر حفرة السوء طحت فيها.
دنياك مالت على معمر
ومن قبلها الشاه وأمثاله
في ديرته عمر ودمرّ
لعل فالك مهو فاله
الشعب من حكمه اتذمر
يشكو من البيه وعياله
ينخي وعن ساعده شمر
احذروا من أن يتحول الحراك السياسي الى حرق اقتصادي كما يسعى اليه الخبثاء من الأعداء وهذه هي الطامة الكبرى ومن ثم ينطبق المثل الذي يقول: «لا طبنا ولا غدى الشر».