إذا كان ما قيل ويقال بأن هناك خلافات قد دبت بين بعض القيادات، فهذا يصيبنا بالحزن والقلق، ولابد من صب اللوم على هذه القيادات لما يمثلونه للأجيال القادمة من صعوبات مستقبلية يصعب عليهم تجاوزها أو إصلاحها أو الاعتذار عن هذه الحقبة التي نحن فيها، والتي بانت شواهدها بالعين المجردة وبالأفعال، من محيطها الى خليجها، أما إذا كان الأمر كما يقول البعض تكتيكيا فهذا ليس وقته، فالتكتيكات التي كانت تستعمل في ماضي الأمة لا تصلح لحاضرها، بعد ان أصبحت المعلومات تسري وتتسرب في عقول شباب الأمة من خلال الإعلام الحديث، وأصبحت تنشر من خلالها أدق المعلومات عما خفي، وأصبح يتمتع بها ويتداولها الجميع، وهنا ننصح من سلف ذكرهم بان يتفحصوا من حولهم من المستفيدين من هذه الظاهرة عقيمة الإنتاجية، والتي ستكون كلفتها على ذرية هؤلاء كلفة لا يستطيعون التعايش معها في المستقبل، ولهذا حذرنا في مقال وقلنا احذروا الهجرة الفكرية، والآن نقول ان الصراع العالمي لا يخدمكم كقياديين، والشواهد على ذلك أمامكم وتسمعونها، أما إذا رأت الشعوب، ان الأمة في متاهات وغمة، فستجبرونها على مفهومية المثل «من أخذ أمي فهو عمي».
وهذا المقال عبارة عن نصح ونصيحة، فأرجو ان يصل اليكم لتقرأوه أو يقرأ لكم، ولا يحجب أو يفلتر حتى لا يتضح لكم ما في طيات شفرته من إخلاص لكم بالنصح والنصيحة، لأن هناك من قاصري النظر من يعتقد بأنه مستفيد من هذه المعمعة غير الحضارية، والمكلفة في هذا الزمن المتعامل مع العالم عبر الإنترنت، فلماذا استهجان مفاهيم الحياة؟ أليس منكم رجل رشيد؟!
وهنا نحب أن نقول لأصحاب الدار، لقد هاجر لبلادكم ومن بين صفوفكم طيور مناقرها من نحاس ومخالبها من كلالب حديد، فلستم في ساحة الصفاة والإرادة وحدكم، بل معكم من هو أقوى منكم عددا وعدة، فاحذروا شده ومده، فهل هناك من يفقه القول؟ أرجو ذلك، فالفيس بوك وتويتر وجوجل يراقبون الموقف، وينتظرون أوامر سادتهم، فالحقول النفطية الكامنة تحتكم مراقبة ومنظورة من الكل من كل حدب وصوب.
> > >
٭ يوليو والمؤامرة الكبرى: حلت علينا هذه الأيام ذكرى النكسة التي حدثت في 1967، والتي لاتزال أخبارها الوثائقية ومؤامراتها الدنية تتوالى، والتي لم يفصح عن المتداولين فيها من جسم الأمة العربية، لأن أخبارها يمتلكها عدو لايزال يستعمل الأدوات التي أدت لما سبق ذكره، ونرجو ان تنتبه الأمة هذه الأيام خصوصا الزحف الشعبي، بألا تتخلله مثل تلك المؤامرات، لأن أصحاب الشأن لايزالون يزحفون على المنطقة العربية، ويبتلعون ما طاب لهم، ويعينهم على ذلك بعض من نسيج المؤامرة والتعامل السابقون، الذين لا يزالون مع شديد الأسف في جسد الأمة العربية.
«اللهم أكفنا شر المؤامرات والفتن ما ظهر منها وما بطن».
***
٭ تذكير فقط
الجربة المشقوقة والجرة المخرومة من يقوم بإصلاحهما.
العصفور لابد وسط الشجرة
غزالهم صار بطنه ذيب ومكشر فيه بأسنانه
دنيا صليبة وأهلها sleep
من كثرة النوم كسلانة
ويا ساري الليل شب الليت
وافصل من اللغم عبواته
تغير التاريخ والحبل جرار
واحذر من الأيام سود الليالي