مطلق الوهيدة
إن الخلافات التي تحدث بين الكتل السياسية داخل مجلس الأمة تنعكس على الشرائح التي تمثلها هذه الكتل، وتجعل انتاجية المجلس والحكومة غير مجدية لمتطلبات البلاد والعباد، وهذا النهج الذي استمر في الآونة الأخيرة، مما جعل المجلس يُحل عدة مرات، يجب تغييره والتعقل في طرح القضايا التي يتعذر تنفيذها، والمواطن هذه الأيام أصابه العزوف واللامبالاة في متابعة مناقشات بعض الأعضاء في وسائل الإعلام خصوصا بعد النزاعات واثارة بعض القضايا المفتعلة التي لا يجب اثارتها خصوصا من بعض الأعضاء الذين يجب عليهم الكف عن اثارة القضايا التي هي من اختصاص الحكم والقضاء، والعجب كل العجب ان هؤلاء الأعضاء يطالبون الحكومة بوضع برنامج محدد وهذا حقهم ومعمول به في جميع الدول المتقدمة، ولكن أين البرامج لهذه الكتل التي يسهل على المواطن متابعتها والتعرف على مضامينها؟
خصوصا في القضايا التي لا يختلف عليها اثنان مثل:
المناهج الدراسية التي هي تبني الإنسان الذي يعتبر الثروة الحقيقية لكل بلد.
المشاريع الإسكانية، خصوصا ان الأراضي والأموال متوافرة والحمدلله.
المدن لإيواء العمالة الوافدة من العزاب.
الأمور الصحية وبناء مدينة طبية فيها جميع التخصصات.
بناء الجامعات لاستيعاب عدد الطلبة المتزايد الذين يتخرجون في المدارس والمعاهد.
الأمن ثم الأمن ثم الأمن.
وهذا على سبيل المثال لا الحصر، ونود في هذه المناسبة ان نقترح الآتي:
على كل أعضاء دائرة ان يجتمعوا فيما بينهم ويضعوا بعض النقاط المهمة التي ستصبح برنامجا لهم ونقلها الى الدوائر الاخرى حتى توضع في سياق عام لبرنامج اكثر شمولية لكل الأعضاء، إلا اذا كان هناك من يسعى ـ لا سمح الله ـ الى ان تكون الأمور بدون جدول انتاجي محدد حتى يصيب الناس الملل والتململ من مجلس الأمة والديموقراطية، وهذا سيكون عكس حركة التاريخ اي « too lat».
وصديقك من صدَقك لا من صدّقك وقل رب اكفني شر أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم.