مطلق الوهيدة
إن ما يحدث في غزة وما يحدث في فلسطين والفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية منذ اغتصاب فلسطين سببه الأساسي التخاذل والتآمر من بعض الأنظمة ومن بعض أهل الدار الذين يتعاونون ويتآمرون على أبناء قومهم وبالتالي على أنفسهم وتتدرج هذا التآمر حتى وصل الى الاتفاقيات المبرمة والتي يسعى لإبرامها والتي أعطت العدو ضمانات حدودية ومواقف سلبية داخلية وخارجية منذ مؤتمر كامب ديڤيد الى خارطة الطريق «الخرطي» مرورا باجتماع أنابوليس «إبليس» والقادم أسوأ وهذه الأطراف المتآمرة لاتزال مستمرة في أعمالها الشيطانية والقذرة التي سيحاسبها الله والتاريخ عليها في يوم من الأيام خصوصا فيما يتعلق بتسكير المنافذ وقطع الماء والدواء عن هذا الشعب، ولكننا نقول ونخاطب الشعب الفلسطيني بجميع منظماته وفئاته، كفى تفرقا وتناحرا وتآمرا بين بعضكم وبعض، حاربوا من كان في بطنكم يعبث مثلما تحاربون عدوكم (فإذا جاء الوجع في البطن ما ينفع الدواء) ولا ترجوا من هذه الأنظمة والطغاة أي فرج أو عون وستجيبكم الأيام في العقدين المقبلين وبعدها لكل حادث حديث.
فهؤلاء السفلة المرجفون في المدن قد ذكرهم الله في محكم كتابه ونحن لا ندرك ولا نملك إلا أن نخاطب مصر العرب والعروبة رئيسا وحكومة وشعبا نبيلا ان يفتحوا المعابر الغذائية والدوائية والإنسانية لأن مصر وشعبها منذ فجر التاريخ هم الذين كانوا يتصدون لجميع المؤامرات التي تحدث لعالمنا العربي والإسلامي وهذا هو قدرها الشامخ والنبيل ولاتزال وستبقى كما كلفت بذلك كما نخاطب جميع الفئات الوطنية في أنحاء عالمنا العربي مرورا بقلعة التحدي والصمود العربي سورية، والمقاومة الحرة التي اثبتت للقاصي والداني انها كفؤ لذلك وهي المقاومة في لبنان ان يتحركوا قدر الإمكان كل على قدر استطاعته وان تساندهم جميع الفئات والقوة السياسية الاقتصادية في عالمنا العربي والإسلامي وان يزيدوا من دعمهم لهذا الشعب وهذه الأرض التي ستكون بإذن الله سيدة العالم في يوم من الأيام، وإن غدا لناظره قريب.
لا عاش الجبناء و«المجبونون»