مطلق الوهيدة
عندما نرى ونسمع ما يكتب ويقال في بعض الوسائل الاعلامية من الصحف أو القنوات المحلية نتحسر ونأسف كل الاسف من تدني مستوى الحوار والنقاش ومن بعض الألفاظ السوقية التي تقال او تكتب من بعض الافراد المحسوبين على هذا الوطن العزيز، الذي جبل أهله على الاحترام المتبادل والنقد البناء.
فعندما يكتب عن رئيس البرلمان العربي او ما يقال عن رئيس مجلس الامة وعن قبة البرلمان وتنظيفها وكذلك بعض القيادات التنفيذية ومجلس الامة وكذلك التنظيمات الفكرية والدينية، نتساءل فيما بيننا: هل هذا الصنف صنف ديموقراطي أم من الاصناف العبثية التي تهدف الى ان تصيب المواطن بالملل والكفر بالديموقراطية؟ ونحن نقول لهؤلاء ومن يحركهم ان الكويت تميزت منذ عصور قديمة بالديموقراطية التي دائما مستواها اعلى من هذه الألفاظ السوقية، وانه لا قيمة لهذه الشرذمة من الناس الا تحت هذه المفهومية والحرية والديموقراطية وعلى امثالهم ان يطرحوا ما يريدون توصيله بطريقة افضل من ذلك، وعليهم ان يقدموا النصيحة والمقترحات ويتجنبوا الامور التي تنعكس سلبا على البلاد والعباد، لان الوسيلة الاعلامية تقرأ أو تشاهد في انحاء العالم خصوصا عندما تكون الاتهامات موجهة لكبار القوم من القيادات التي تمثل البلاد والعباد.
ونحن بدورنا ننصح ونطلب من المسؤولين في جميع مواقعهم ان يحدوا من الانفلاتة التي ليس لها صلة بالديموقراطية واستعملت كقميص عثمان او كلمة حق يراد بها باطل، وكذلك نطلب من صحافتنا وقنواتنا المحلية ان تنتبه لهذه الظاهرة التي تسلل اليها من لا يعرف اثارها وانعكاسها على المجتمع الكويتي، والمشرفون على هذه الصحافة او على هذه القنوات معروفون بوطنيتهم واخلاصهم للوطن والمواطن ولا نشك في تاريخهم او تاريخ عوائلهم الذين نعرفهم معرفة جيدة ولا نكن لهم الا كل احترام (ترى من تعشى صاحبي تغداني، والمعنى في قلب الشاعر) فالمسؤولية مسؤولية الجميع ونحن بشر يا سادة.
ولا نطلب «تسكير» افواه المتضررين ولكن يجب ان يوجهوا توجيها سليما للابتعاد عن الألفاظ المتدنية ويبدو تذمرهم ومعارضتهم بطريقة لا تجرح الذمم والاخلاقيات ومن كانت عنده معلومة عن هذا او ذاك فعليه ان يقدم البيانات والوثائق التي تثبت ذلك للاعلام او القضاء لينال حقه وجزاء المتسبب في ذلك.
اما ما يخص الحكومة فعليها ان تقدم المشاريع والقوانين التي تنفع الوطن والمواطن لانها هي الجهة التنفيذية والمستمرة في عملها وعلى مجلس الامة الموافقة عليها والمواطن يراقب ويرى ويحدد جهة التقصير في ذلك، ويجب الا يكون الحوار بين السلطتين حوار الطرشان على قضايا تهدر الوقت وتحد من الانتاجية وينعكس ذلك عليهم وعلينا حاضرا ومستقبلا، فالكويت سمعتها شامخة بين الأمم فالرجاء كل الرجاء ألا تخدشوها وعيشوا في كنف سمعتها الطيبة، المصلحة للكبير والصغير على حد سواء.
ونريد ان نكرر هذه الأبيات التي تعبر عن النصح والنصيحة والتحذير في الوقت نفسه:
لا تقول مــا كـــاري
تمشي ولا انـت بداري
واتـضــيـع الـمـسـاري
وتـلـف فــيـك الـلــفـة
ولا تطيع قول الصايع
اللي ابطرحه ضـايع
ولا لـه تـاريخ شـايع
واتضيع وسط الزفة
(يا نايم صح النوم) واحذروا الرويبضة.
be careful it is aserious matter