في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي كان عدم وعي الشعوب العربية بحركات العصر الشيطانية يكاد يصل الى 90% وفي تلك الفترة كما تعلمون راج زخم من التنظيمات الحزبية التي بدأت تتصارع مع بعض الأنظمة العربية التي تدور في فلك الدول الغربية وكانت تلك الحركات مسنودة من التيارات الشرقية التابعة للمنظومة الروسية وكنا وكانوا لا نعرف نظام دبلجة الصوت أو الصورة وسأروي لكم قصة حدثت في تلك الفترة.
كانت هناك شخصية مهمة جدا من الأنظمة العربية وهي تابعة للمنظومة الغربية بأفكارها ومواقفها بذلك الوقت وكانت له خصومة من الطراز الأول في المنظومة الشرقية فأخذوا صورة له اكتسبوها من مصادرهم الخاصة وكانت هذه الصورة على الشكل الآتي:
كان جالسا في فناء الديوان أو حديقة منزله على الغنفة مفرع الرأس وماد يديه يمينا وشمالا يرحب بما هو قادم إليه ويبتسم إليهم فأخذت هذه الصورة كما ذكرنا وزيفها خصومه، ودمجوها بصورة لامرأتين عاريتي الصدر ووضعوهما على يمينه وشماله فبدت صورة مخلة وأعطت تلك الصورة إيحاء وكأنه في حالة استرخاء تام وفي وضع غير طبيعي وسوق تلك الصورة حتى يشوه سمعة هذه الشخصية عند الشعوب التي تجهل هذه المعلومة واصابه ما أرادوا أن يجنوا من وراء ذلك، أما اليوم وقد فهمت الشعوب تلك الحركات فليس بخافٍ على الشعوب أسودها أو أبيضها تلك المعلومات خصوصا ان هناك شركات متخصصة بحل وتنفيذ شفراتها.
كل ما سلف ذكره المراد منه ان يتأنى الذين يريدون الإسراع بمعرفة النتائج إذا ما ظهرت أمامهم مواقف مشابهة وخصوصا بعض الشباب الذين شغفتهم بعض وسائل الإعلام بأقاويل متضاربة ومتباينة التحليلات.
وبصفة عامة فإن المثل يقول «من أخذ رفيقه بأول زلة خلاه الزمان بلا رفيق».
وتقول الآية الكريمة (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).
وهذه الابيات تعبر عما سبق:
الدبلجة والدبل ما يصير
واحد من اثنين غلطاني
والصومعه وسطها تصوير
وكلام همسٍ بخفتاني
تبيلها نوخذا خبير
يخرج من الهير مرجاني
والخط الأحمر من دونه زير
من أهل الدار شجعاني
وبالك لا تقرب المدير
ولا تقرب القصر والباني
والذيب من حولكم يدير
يبي العشا منك جوعاني
والماسونية لها زفير
ولها مع الناس سلطاني
وهذي نصيحة من الضمير
لا تقطع الحبل من الساني