مطلق الوهيدة
ان ما أثاره المناضل الكبير والذي لا نشك في نضاله السيد/فاروق القدومي أبواللطف يستحق البحث والتفكير فيما ورد من معلومية سبق ان نشرت قبل ذلك من الجانب الصهيوني والذي لا نشك في تآمره على الأمة العربية، خصوصا الشعب الفلسطيني المناضل النبيل.
فالصهيونية تقتل في الشعب الفلسطيني وقادته منذ دير ياسين وحتى يومنا هذا، فلا أحد يستغرب اذا قيل انها قتلت الزعيم الفلسطيني الرئيس ياسر عرفات، وأنتم كما تعلمون وتعرفون جيدا الزعامات الفلسطينية وغيرها التي قتلت على أيدي المخابرات الإسرائيلية، ولكن الغريب في الموضوع والذي يحتاج الى التمعن والتأني هو حول ما أثير عن ان هناك أطرافا فلسطينية شاركت في هذا الاغتيال. فيجب الانتباه للدس والدسائس التي تثار من قبل عالم المخابرات حتى لو بعد حين وهذا كما أوردناه في مقال سابق للرد على ما أثاره الاستاذ والكاتب العملاق حسنين هيكل حول ما أثاره في حرب 1967م عن جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال الهاشمي، والتي تخللتها بعض الوثائق الاستخباراتية. وأبواللطف عندما أثار الموضوع يريد ان يتحقق وتتضح الأمور للذين لا يعلمون الدس والدسائس الصهيونية، فيجب على الأطراف الأخرى ان تتقبل التحقيق في الأمر، حتى تبرئ مواقفها من الشك والشكوك تحت مفهومية «لا تبوق لا تخاف» وألا يسرعوا في المهاجمة والتكذيب ورمي الاتهامات على رجل من أركان النضال الفلسطيني، فعالم المخابرات يدس السم والسموم ويختار لها الوقت المناسب، خصوصا في هذا الظرف الذي يعلم الجميع مدى دقته وحساسيته، والقيادة التي تتولى أمره هذه الأيام، وجنوده وجواسيسه في الجسم العربي كانوا ومازالوا متوغلين هنا وهناك ويرمون بشرارهم وشرهم على القيادات النضالية خصوصا من الشعب الفلسطيني حتى يضربوا هذه الفئة بتلك، ليلهوا بعضنا في البعض الآخر ويستمروا فيما أرادوا فعله ببناء المزيد من المستوطنات وتضييع التوجه العالمي نحو ايجاد بعض الحلول للقضية الفلسطينية.
ونحن كعرب نجهل أو نتجاهل البروتوكولات الصهيونية والمبادئ الراسخة لتفكيراتهم السيئة التي ستنعكس عليهم عاجلا أو آجلا بإذن الله، فالصهيونية لا يفضحها ولا يعريها ويجعل العالم يعرفها على حقيقتها ونواياها الشريرة إلا شيء واحد وهو السلام، فهي لا تريد السلام، وتسعى للسام والسموم، فلا ترجو منهم خيرا على الأقل خلال العقدين القادمين، ونحن الذين خدمناهم بتشرذمنا وتناقضاتنا فيما بيننا وحبنا للكراسي والقيادات وإلا ما معنى هذا التناحر اذا كان الهدف فلسطين؟ فاحذروا فإن مشروعية القتل ممتدة من دير ياسين إلى لبنان إلى تونس ولاتزال مستمرة، فاتقوا الله بأنفسكم وبشعبكم من تسهيل هذه الأمور للجانب الصهيوني الذي لا يأمن جانبه عميله قبل عدوه.