عبدالرحمن الكندري
اختلطت مشاعر القلق والخوف الكبير بداخلي يوم الخميس الماضي عندما قرأت خبرا عن مملكة البحرين يقول «قررت وزارة الصحة البحرينية اغلاق اول مدرسة خاصة بعد اكتشاف 4 اصابات بانفلونزا الخنازير فيها، وقال مسؤولون في الوزارة ان المدرسة ستغلق لمدة اسبوع للتأكد من عدم تفشي المرض بين نحو 900 طالب وطالبة يدرسون في صفوفها.
هل معنى هذا ان الامر من الممكن ان يستفحل في بلادنا أكبر مما نتصور؟ وهل لا قدر الله نتوقع ان ينتشر الڤيروس اللعين في مدارسنا خاصة ان معظم ابنائنا يقضون فصل الصيف حاليا في الخارج واغلبهم يقضيه في اماكن ظهر فيها الڤيروس باعداد كبيرة؟
البحرين بعد اغلاق المدرسة قامت بالبدء تدريجيا في الانتقال للمرحلة الثانية من اجراءات عزل المصابين في مركز العزل، والانتقال الى خيار العزل المنزلي للحالات الخفيفة، مع توفير جميع المستلزمات العلاجية للاهالي والكفيلة بالوقاية من انتقال العدوى، فهل اعدت وزارة الصحة عندنا خطة حتى ولو من مرحلة واحدة تستطيع ان تسير عليها لا قدر الله اذا ظهر الڤيروس بين فلذات اكبادنا في المدارس؟
انا لا اقول ان البلاء قادم قادم لا محالة لكنني لا اريد ان ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام، وفي الوقت نفسه انا لا اقول ان وزارتي الصحة والتربية عندنا لم تخططا للامر حتى لا اتجنى عليهما، ولكنني اريد منهما ان تطمئنانا وتنشرا في اي وسلة من وسائل الاعلام المنتشرة عندنا ـ والحمد لله عددها وفير ـ خطتهما حتى يهدأ بالنا ونعرف ان الوزارتين اعدتا العدة لكل شيء خاصة ان منظمة الصحة العالمية لا تفتأ كل يوم تحذر وتقول وتؤكد ان المرض في انتشار مستمر وانه مع الايام القليلة المقبلة سيزداد عدد المصابين به بصورة مهولة، فهل نطمئن ام...؟!