عبدالعزيز الكندري
مشروع «باب رزق جميل» وهو تابع لمؤسسة عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع في المملكة العربية السعودية، وقد حصل البرنامج على جائزة الريادة الاقليمية لصغار المستثمرين، والبرامج التابعة للمؤسسة عديدة، فهناك صندوق عبداللطيف للتأهيل المهني، ولتطوير التطور القيادي، وبرنامج عبداللطيف جميل لدعم المؤسسات والمشاريع، حيث به صندوق تمويل المشاريع الصغيرة، وبرنامج تمليك السيارات وسيارات النقل، وبرنامج الأسر المنتجة، بالاضافة الى برامج الخدمات الصحية، وبرامج خدمة المجتمع الدولي.
وقد وفر مشروع «باب رزق جميل» أكثر من 8000 فرصة عمل خلال الربع الأول من هذا العام، ويهدف الى توظيف 38000 فرصة عمل مستهدفة لهذا العام، وقام باقراض اكثر من 5000 سيدة حول المملكة العربية السعودية لمشاريع مختلفة صغيرة، وتم توظيف عدد من السيدات في منازلهن تحت اشراف احدى الأكاديميات المتخصصة، وقام بتمويل أكثر من 900 مشروع صغير خلال الربع الأول من العام الحالي، وقد تنوعت المشاريع الصغيرة، من انشاء الصيدليات ومعامل مختلفة ومحلات لبيع التمور، هذا بالنسبة للرجال، اما النساء فهناك معامل تصنيع الحلويات والملابس الجاهزة وبعض المشاريع الأخرى التي تناسبهن، وتسعى المؤسسة الى زيادة أفرعها لتبلغ 21 فرعا مع حلول 2011، بحيث يوفر كل فرع 200 فرصة عمل في الشهر، ليصبح 50000 في السنة الواحدة، ويقول نائب رئيس برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع د.سعد الغامدي «ان صندوق عبداللطيف جميل لدعم المشاريع الصغيرة، يمول المشروعات الصغيرة بمختلف مجالاتها الخدمية او الصناعية او التجارية والتي يقل عدد عمالها عن 10 عمال، كما يقدم المساعدة في اعداد دراسة الجدوى الاقتصادية واختيار الكفاءات العاملة والمتابعة والاشراف الاداري»، وقال: «ان عدد الذين تم منحهم سيارات أجرة عامة للعمل عليها خلال الربع الأول من العام بلغ 89 شابا، في حين بلغ عدد الذين تم منحهم سيارات نقل للعمل عليها في نقل البضائع والمواد الغذائية وغيرها 60 شابا».
شهدت شهادة الحق شهدت شهادة الصدق بأني عدت مسرورا بما شاهدت في «رزق»
وهذا البيت ارتجله الشاعر وزير العمل د.غازي القصيبي، ليعرب عن سعادته بما شاهده خلال تفقده احد مراكز خدمة المجتمع في جدة والتابعة للمشروع، وسجله في سجل زيارات المركز، وقال في احدى المناسبات: «اننا لا نستطيع ان نحل مشكلة البطالة بالآمال والأوهام والتمنيات، ولا بأن نغذي شاباتنا وشبابنا بوعود خاوية لا معنى لها، وعندما قلت ان السماء لا تمطر وظائف حكومية غضب الكثيرون»، وقال: «انني حينما آوي الى فراشي اتساءل وأنا أرتجف خوفا، هل سيحاسبني الله عن كل عاطل وعاطلة؟ وماذا سأقول اذا وقفت أمام الله عز وجل في يوم الحساب: ماذا فعلت من أجل عبادي وامائي الباحثين والباحثات عن العمل؟».
ماذا لو كان لدينا 10 مشاريع مثل هذا المشروع، والذي يهدف الى تأهيل وتدريب الشباب والشابات للعمل وايجاد مصادر دخل لهم ولأسرهم، ماذا ستكون آثاره على المجتمع والاقتصاد، وقد يقول قائل ان الشاب الكويتي لا يعمل؟ وهذا كلام غير صحيح ومردود عليه، والإجابة بسيطة، انظر الى البنوك والشركات العاملة في الكويت، هل بها كفاءات كويتية شابة تحب وتخلص في العمل وتلتزم به، وهي بحاجة الى فرصة للقيام بذلك، ولو أعطيت هذه الفرصة لرأيت النتائج، وماذا لو قامت كل شركة في الكويت، وعمل مشروع يوازي مشروع «باب رزق جميل» ماذا ستكون العوائد؟ بلاشك ستكون عوائد كبيرة وكثيرة، وأقلها أن الألسن ستذكرهم بكل خير، وهذا ما يتمناه كل انسان.
[email protected]