فيما مضى كنا نقول عندما نرى أي كلام لا يعجبنا «هذا اخرطي» ومعنى ذلك ان المتحدث ما عنده سالفة ولكن فيما بعد، وبعد أن زحف على العالم البشري العلم والمعلومية اتضح أن كلمة اخرطي لها معنى في قاموس العلم فمثلا: عندما تستهلك الآلة (المكينة) يأخذون هذه الآلة ويتم خرطها حسب المقاييس الميكانيكية وقد يكررون هذه العملية مرة أخرى، لكن بعد ان تستنفد هذه وتلك يقومون باستبدال المكينة completely وأظن ذلك ينطبق على الحياة البيئية، فمثلا الأشجار التي تنبت على أرض الكويت في موسم الأمطار تغيرت الى أشجار أخرى ونباتات لم نعهدها في السابق، وبعض منها على وشك الاختفاء وبعد أن ذكرنا الحالتين آنفتا الذكر جاء دور العنصر البشري، فعندما ترى رجال الأمس وتقارنهم برجال اليوم ماذا تتوقع لرجال الغد وقد يُقال من بعض السلبيين «هذه سنّة الحياة»، كلمة استسلامية ولكننا نقولها ليست بهذه السرعة الانحرافية بعد أن اتضح لنا ما حدث لغيرنا والشواهد على ذلك كثيرة، فمثلا عندما تلاحظ المزايدات الكلامية والحث على بعض المطالب متعذرة التنفيذ والتي يريدون منها مكاسب انتخابية ودعايات انتخابية غير عابئين بمصلحة المواطن الحقيقية يتضح لك أنه أصابهم مرض اخرطي لكثرة كلامهم وقلة أفعالهم وهم بذلك يجعلون الجانب الآخر يتشدد في عدم الموافقة على ما يريدون وهنا ضروا الوطن والمواطن لأنهم يطلبون أشياء غير معقولة ولا تنسجم مع العدالة الاجتماعية التي يجب الأخذ بها حاضرا ومستقبلا ومن لم يأخذ بهذا المبدأ الواضح ويتحدث مع الناس بما هو معقول يدخل في خانة (الخرطي) وهنا أريد أن أشير إلى ثلاث قضايا دخلت حلبة المزايدات وعطلت مفعولية التنفيذ لأصحاب الشأن والمعنيين بها وهي كالآتي:
1 – الرياضة وما حصل لها من تجاذبات بين أهل الدار.
2 – القروض وما سببت المزايدات في هذه القضية من ضرر على المعنيين حقا بالمساعدة.
3 – موضوع البدون وما تخلله من مشادات كلامية واتهامات أفقدت إنجاز هذه القضية الإنسانية وإيجاد حل يضفي عليها العدل والعدالة لمن يستحق منهم.
فهل هناك من طبيب معالج لهذه الظواهر التي لم نعتدها من قبل والتي أصبحت حديث العالم نتيجة بثها على وسائل الإعلام بشكل يغيظ ويحزن الصديق ويفرح الأعداء والمتربصين والذين لهم أزلامهم في مواقع متعددة من الوسائل الإعلامية، فهم يعرفون كيف يختارون هذه المواقع لبث سمومهم تحت مفهوم العدالة الاجتماعية ويخفون مصادرهم الخفية التي تربت خلاياهم على مثل هذه وتلك من الحسد والكراهية فاحذروهم حتى لو أعطوكم من اللسان حلاوة وكالوا إليكم المديح الزائد الذي يريدون أن يغطوا به دس السم بالعسل، احذروا العقارب التي أصبحت ثعابين والسبب في ذلك قوم اخرطي.
april and may are very nice months
خراط مشمش يابو وجهين
وفي الخفى حوسه ودوسه
ويأكل بدينه الثنتين
وينكر ويحد في موسه
لا تخلط الشين فوق الزين
وتحول الأمر الى هوسهمطلق الوهيدة