موسى المطيري
ما بين قلق «الإزعاج» وغياب الدور الأمني، تعيش منطقة صباح الناصر وبشكل يومي في فوضى مرورية وأمنيـة لا تكاد تهدأ أبدا، حيث يسـعى المستـهتـرون إلى فرض وجـودهم في الطرقات المحيطة بالمنطقة والداخلية كذلك في «تقحـيص» و«استـعراضات» مـتكررة لا تكاد تختفي أصواتها.
والمتـجول داخل هذه المنطقـة المنسيـة يرى «جيتي» هناك، و«زد» هنا، وقد قـام أصحابها بـ «التـقحـيص» و«التـشفـيط» دون رادع أو مسـؤولية من مثيـري الرعب والخوف وأنواع الهلع بين قـائدي الطريق بل يتـعـدى ذلك إلى إزعاج سـكان المنطقــة من مـرضى وأطـفـال وبشكل غير حضاري.
فلم تعد الثـقافة تسـتوعبـهم ولم تعد دور العلم تـوصل لهم قــدرا من التــفكيــر ولذلك يسعـون لفرض وجودهم المزعج على الجـميع لأنهم يعون أنه لا توجـد «دورية» واحدة تقف بطريقـهم، ومــا يدعـو إلى الاسـتـغـراب هو المشاهد التي يفـرضون فيـها حضـورهم حيث يوقفون الحـارات الأربع للطرق عند الإشارات الضــوئيــة وفي وقـت الذروة ويقــومــون بالـ«تقحيص» ولمدة تتـجاوز ربع الساعة في مشهد يجـعل الناس تجزم بأنه تم فك قطاعات الأمن ولا وجود لهـا حيث يمتلك المسـتهـترون زمـام الأمر ويـعيـثـون فسـادا دون رقـيب أو حسيب.
وحـقـيـقـة الأمر، فـإن هذه الفـوضى التي يتسبب بها قلة من الشباب المسـتهتر تستدعي تكاتف إدارات القطـاعـات الأمنيـة من دوريات ومرور وأمن وحتى رجـال المباحث لرصد هذه الظاهرة وإيقاف اسـتـفـحـالهـا والتي طغت وبشكـل يومي ومــتكـرر على هذه المنـطقــة البائسة أمنيا حيث لا يوجـد بها مخفر، وتحال قضاياها إلى مخفري الفردوس والعارضية أو الأندلس.
الوضع يا سـادة زاد عن حده وهيـبة الأمن مفقودة ومن يرد التـأكد من الفوضى الحاصلة فـعليه بالتـجول بهـذه المنطقة وخـلال الأربع والعشرين ساعـة لأنه سيشاهد آثار الإطارات على الاسـفلت مما يؤكـد أن حفلة اسـتعـراض تمت هنا أو هنـاك، هذا أن لم يصـادفـهــا على الهواء مباشرة.
وعـبـر هذا المقـال أوجه الدعـوة لقـيـاديي وزارة الداخلية والذين نكن لهم كل احـترام أن يتـجــولوا في هذه المنطقــة ولو لمرة واحـدة ليعرفوا أن هناك أزمة راحة لدى سكانها.