موسى المطيري
مع كل اطلالة لشهر رمضان المبارك نسمع نداءات متعددة من قبل أعضاء مجلس الأمة، ومطالبات بإقرار عطلة العشر الاواخر من رمضان، حيث تزخر هذه الايام بالكثير من العبادات التي يميل الطلبة وأولياء أمورهم الى التفرغ لها، ما يمنعهم من التركيز والعمل في اليوم التالي، حيث نشاهد هذه النداءات والمطالبات، ولا نشاهد مقابلها الا الصمت الحكومي الذي لا يغني ولا يسمن من اجابة.
وحقيقة الأمر أننا اذا تمعنا بهذه المطالبات فسنجدها تأتي لتؤكد أهمية العمل على تحرك مجلس الخدمة المدنية لبحث هذه المطالبات والعمل على اقرارها كونها تخدم العديد من الناس، لاسيما أنها تساهم في زيادة دفع الناس للعبادة والسماح لهم بأداء صلاة التهجد والتقرب الى الله، والتي تكون حتى ساعات الفجر الاولى، حيث ينتظر الناس صلاة الفجر والتي تنتهي في الخامسة صباحا، ولا يبقى على وقت الدوام إلا ساعتان تقريبا، فكيف برأيكم تكون نفسية الموظف أو الطالب الذي أدى الصلاة ولم ينل قسطا من النوم.
وأمر آخر كذلك أننا لو نظرنا الى هذه العطلة فإنها ستكون فعليا سبعة أيام فقط لأن منتصفها يصادف عطلة نهاية الاسبوع فهي سبعة أيام فعليا وليست عشرة، فلماذا لا يتم اقرارها لإراحة العباد والعمل على تهيئة السبل لهم لطاعة الرحمن، وهو الامر المعمول به في بعض الدول الخليجية.
وها نحن نجدد نداء الكثيرين لضرورة إقرار عطلة العشر الاواخر أو لنقل السبع الاواخر من رمضان.
فهل من مصغ لنا ولهم؟