موسى المطيري
مازالت قرارات وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد تروى في جميع أروقة الوزارة مما يدل على ايجابية اتخاذها، حيث علمت ان الوزير حرك الكثير من الحياة الراكدة لسنوات، وأصدر قرارات جاءت في مصلحة العمل مما خلق أجواء جديدة لا يستهان بها من أجل استقرار الأمور في هذه الوزارة الحيوية.
وللأمانة فإن شخص الوزير ليس بجديد على العمل العسكري والانضباط فهو «رجل حرب» ورجل «ربط» ورجل يعرف كيف تدار المؤسسات العسكرية وحديثي هنا ليس للإشادة بالوزير الخالد لأن عمله يغني عني، ولكن ما سمعته عن أعماله خلال فترة توليه القصيرة يثلج الصدر، حيث تلمس الوزير دقائق الأمور، واستمع الى افراده قبل ضباطه، ولبى حاجة الصغير قبل الكبير وجال وتعرف على مواقع عديدة وطلب افادات وتابع بنفسه، فلقد شاهدت الارتياح على محيا أبنائه من العسكريين لاسيما بعد ان أمر بزيادة بدلاتهم المالية.
وكذلك تابعت الوزير من خلال جلسات مجلس الأمة حيث لم يترك شاردة ولا واردة من ملاحظات النواب الا وكان رده حاضرا وان لم يكن الرد جاهزا أشاهده يدون الملاحظات ويعطي الوعود لمتابعة أي قضية مثارة أو شأن في وزارة الداخلية حيث ستعاد بإذن الله الهيئة المفقودة لقوانين الوزارة على يد هذا الرجل إن استمر في نهجه وان استمر في سياسة اصلاح ما يمكن اصلاحه من أوضاع هذه الوزارة التي عانت الكثير وتحتاج الى انتفاضة عمل ومسؤولية وحمل أمانة.
وكذلك من القرارات التي أثلجت الصدر هو اعتماد العقيد محمد الصبر متحدثا رسميا للوزارة فهو أحد ابناء الحقل الاعلامي ويملك من الخبرة ما يؤهله للعمل بشكل منظم لخدمة هذا الجهاز الحساس، فالصبر جاء في وقته المناسب وكان قرار اختياره من أنسب القرارات لحصر التوجيه الاعلامي لوزارة الداخلية والتي قل الجهد الاعلامي بها منذ سنوات وكانت بحاجة لانعاش جهودها حيث أتى القرار تعيين الصبر في مكانه.
وأخيرا ما نتمناه من وزير الداخلية وهو الرجل الأخبر والأعلم بحال «البدون» ان يميط اللثام عن حزنهم وان يحرك مياه التجنيس الآسنة وان يعطي كل ذي حق حقه فالمستحقون لهذا كثير فليسجل التاريخ للوزير الجابر اغلاق ملف البدون.