موسى المطيري
لا حدود للفرح بعيد الكويت، ولا حجمه، فكل المحيط أعياد، وكل الأوقات احتفال واحتفاء بعيديها، بهما نجدد الحب والولاء والطاعة لهذه الأرض الكريمة، ولوطن أعطى أبناءه ومازال تحت ظل كلمة وقيادة آل الصباح الكرام.
فكم ندين بالوفاء لهذه الأرض وكم نحن مطالبون بالحفاظ على أمنها وأمانها حيث لاتزال أنشودة السلام ومهد الرفعة والسمو تزين شطآنها بكد رجالاتها، وعطرت صحراؤها بحياة المدافعين عن استقلالها، وحمل تاريخها أنصع الصور التي رسمت بسواعد أبنائها، فكم ندين لك أيها الوطن، وأنت من أعطيت الكثير ومازلت تعطي وتهب، وأنت من أضفيت الكثير ومازلت تفرد جناحيك لنستظل بهما فردا فردا.
كريم يا وطن، عزيز يا وطن، أبيّ يا وطن، وعلى مر العصور سطر شعبك ملاحم الآباء والأجداد، فرصعوا تاريخهم الحافل بصور من نور وعبروا المحن لبقائك وبقائهم، بداخلك ينهلون من كرم الحياة ويبثون أمل البقاء، بداخلك عبروا للمستحيل وتوجوا الحرية والاستقلال، وبعزتك استمدوا معنى للوطن.
ولم تزل حكيما لهم، وبهم، حيث قادك الحكماء على مر تاريخك ولم يتوانوا في سموك ورفعتك، فبلغت النجوم قدرا، وشاركت الضياء نورا، وبزغت كضوء الفجر، بهم كنت وكانوا ولهم سرت الى حيث الافتخار، فكانوا قادة أعز الله بهم هذا الوطن وزادوا فخرا على فخر.
كل خير وأنت الوطن، وكل عيد وأنت الاحتفال، وكل فرحة وأنت الكويت، وبهذه الأعياد نتضرع الى الله العزيز القدير ان يمن على بلدي الكويت بالأمن والأمان وان يواصل نهج التقدم والسمو تحت راية وقيادة صاحب السمو الأمير الغالي الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الاحمد وان يسبغ على المواطنين ومن يعيش بيننا النعم والحرية، انه سميع مجيب الدعاء، وكل عام والخير في الكويت.