موسى المطيري
أتلقى بين فترة وأخرى عددا من الشكاوى والمناشدات سواء عبر الاتصال المباشر او عن طريق الرسائل البريدية وعادة ما أنقل هذه الشكاوى او المناشدات الى الزميل مجد فاخورجي مسؤول الصفحة المختصة حتى تأخذ طريقها للنشر، ولكن قبل ايام وصلتني هذه الشكوى التي سأسردها على حلقات، حيث آثرت نشرها «هنا» في عامود المقالة لكي تتضح الصورة أكثر وتجد طريقها للعلاج، لاسيما انها تخص مدير ادارة حيوية في وزارة الداخلية ولمعرفتي الصادقة بـ «أبوية» الشيخ جابر الخالد المتابع لأدق التفاصيل، حيث سأضع ما وصل لي تحت تصرفه لتكون له اليد الطولى للبت في الموضوع.
وسأنقل له الأمانة كما جاءتني من باب قوله سبحانه وتعالى: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه) صدق الله العظيم.
والرسالة التي وصلتني هي كالتالي:
«الأخ العزيز موسى ابوطفرة، نحن إخوانك بالإدارة العامة (...) من ضباط وضباط صف وأفراد نحتاج لوقفة إعلامية تنصرنا على الظلم، والموضوع بالتفصيل ان مدير الادارة العقيد (...) هالإنسان طغى وتجبر، حيث في اول اجتماع له مع بداية توليه الادارة وتشكيلها جمع الضباط من رتبة ملازم الى رتبة مقدم وقال بالحرف الواحد: انا ما جمعتكم عشان اعلمكم شلون تشتغلون، انا جمعتكم عشان «البهايم» ضباط الصف والافراد أبيكم تدوسونهم مثل الزل لأن هالأشكال ما تنعطى وجه واللي يجيبلي حبس لعسكري أسبوع راح أديله أسبوعين.
ويضيف الشاكون: «كان في الاجتماع ضابط لم يرق له كلام العقيد فقال له عيب هالكلام ومو معقول تحرض الضباط على الافراد من دون سبب، فكان جزاء هذا المقدم ان نُقل لإدارة اخرى، ومن قراراته التخبطية انه يلزم العسكريين بتنفيذ اوامر ادت لاستشهاد 3 من العسكريين ولم يكلف نفسه عناء تعزيتهم او حضور دفنهم في المقبرة، وايضا من قراراته منع جميع الاجازات الدورية او السنوية رغم انها حق من حقوقنا واللي يبي اجازة لازم يلجأ للواسطة وتكون مقربة من العقيد.
ولقد قام العقيد بكسر كل القوانين والأعراف عندما يمارس الضغط على فئة معينة من العسكريين حتى يرغمهم على الاستقالة والتي حدثت بالفعل كما يريد، حيث استقال في عهده 150 عسكريا، مما سبب نقصا شديدا في هذه الادارة والغريب كذلك انه عند حدوث اي تدوير او تنقلات فإن الكل يتغير ما عدا هذا المدير، ما زاد في غروره وضرب بكل التراتيب العسكرية عرض الحائط بعدما زاد في تخبطه، فكيف اخي الفاضل ان يتم ايجاد رئاسة قسم يتولاها ملازم ويرأس عددا من النقباء والسبب ان الملازم محسوب على العقيد واقام له «بوفيه» لسبب يعلمه الجميع.
هذه الحلقة الاولى وسنكمل في المقالة المقبلة قصص هذا العقيد «الجهبذ» الذي يصول ويجول دون رقيب او حسيب.