موسى المطيري
أستغرب حقيقة الرفض الحكومي لاعتماد قرار تأجيل العام الدراسي لأيام فقط والمبالغة في التبريرات التي صدرت حول رفض القرار، والتي صدمت المترقبين له من الطلبة وأولياء الأمور، رغم أن الحكومة وعدت خيرا عقب التوصية النيابية التي أجمع أعضاء المجلس عليها في المطالبة بالتأجيل.
ويأتي هذا الموضوع ليؤكد التعاطي الحكومي المتردد مع القضايا ومحاولة السير عكس التيار سواء النيابي أو الشعبي، وإلا فما الضير من تأخير بدء العام الدراسي لأيام معدودة كونه يأتي في منتصف شهر رمضان المبارك.
ان يكن من أمر فإن مجلس الوزراء خالف الرغبة الشعبية والنيابية في ذلك وأكد أنه هو الذي يضع العصا في الدواليب وأن الأعضاء بعيدون عن محاولة تأزيم كبعد الذئب عن دم يوسف، فكل العذر للأعضاء إن تعاملوا بأي قسوة مع هذه الحكومة التي تتردد في قرار كهذا لمدة شهر لأن الواقع أثبت عدم جدية الحكومة في إصدار القرارات المصيرية والتي تحيط بها مطالبات شعبية ونيابية، فالأعضاء وبشكل كبير أجمعوا على توصية التأجيل والتي جاءت بإلحاح من جميع المواطنين كونه رغبة ملحة لدخول الشهر الفضيل في منتصف أول شهر بالعام الدراسي، مما يربك البدء والاستعداد للعام الدراسي وكان يمكن أن يتم استجماع الأيام التي أجلت من عطلة الربيع أو الصيف أو العطل المتناثرة طوال العام وسد النقص في المناهج ، إلا أن حكومتنا الرشيدة أبت إلا أن ترفض هذا الأمر، وما نقول إلا الله يهدي هالحكومة!
التمتع بالإجازة الصيفية والسفر من أمتع الأمور التي يتم بها نفض مشاغل العمل والاستمتاع بوقت مستقطع بعيدا عن رنين الهاتف والمسجات، حيث يكون الشغل الشاغل البحث عن الراحة وتفريغ العقل من أجندة الهم، فكل إجازة سعيدة وأنتم بخير.