موسى المطيري
يبدو ان لجنة إزالة التعديات وبعد تظاهرها بالنجاح وإعلان أحد المسؤولين فيها إزالة 50 ألف تعد أصابها الغرور حيث عمدت في الفترات الأخيرة الى شن حرب ضروس على عدد من الملاعب المقامة على ساحات ترابية بحجة انها تعديات خطيرة ويجب «وأدها» وان هذه التعديات والتي أقيمت لكي يمضي بها الشباب وقت فراغهم في لعب «الكورة» هي احدى أسباب تردي الخدمات الصحية!
لا أعرف ما مغزى اللجنة من إزالة تلك الملاعب الترابية البسيطة والتي هي عبارة عن «حديدتين» و«كشّاف» حيث يجد بها المئات بل الآلاف من شبابنا مكانا لمزاولة الرياضة والتجمع لقضاء وقت ممتع بعيدا عن التسكع، وهل تقصد اللجنة من إزالتها لتلك الملاعب توجيه الشباب الى المقاهي و«الشيش» والتسكع في المجمعات التجارية حيث ان الدولة لم تحرص كل الحرص على إقامة مراكز رياضية في جميع أرجاء الدولة وتركت الأمر لـ «حظك نصيبك» في إقامتها لتأتي بعدها اللجنة المصونة وتقوم بهدم الملاعب الرياضية التي وجد بها الشباب مكانا آمنا لتمضية وقت فراغ مناسب في شيء مناسب.
حقيقة الأمر ان الوضع يدعو الى اعادة التفكير وان آخر التعديات – ان كانت تعديات – هي إزالة هذه الملاعب فإن كان الحماس أخذ كثيرا في هذه اللجنة فلتواصل إزالة التعديات الأهم والتي لا تخفى على أحد وكلنا سنشدّ على يدها لا ان تتجه جرافاتها على الملاعب والمزروعات وبعض الخيم وتترك الكثير والذي يعد أدهى وأمر.
هناك من الأنقياء من يجبرونك على زرع احترامهم أينما حلوا ومنهم الدكتور طارق الراوي وأحد أطباء مستشفى الفروانية حيث لا صوت يعلو على صوت العمل وتقديم أفضل العناية للمرضى الأطفال فشكرا لك ولأسرة مستشفى الفروانية على الاهتمام بالمرضى.