موسى المطيري
نعم عذرا فليس فينا معتصم يثور لما يحدث لكم يا اهل غزة، وليس فينا صلاح الدين يعد الجيوش ليفتح قدسنا، فعذرا.. انتم وحدكم تواجهون الآلات العسكرية لا حول لكم ولا قوة، حيث انقطعت بكم سبل العيش بعد ان قطعنا سبل الكرامة التي كانت عزة لنا فيما مضى.
عذرا يا اهل غزة فلا نملك الا الاستنكار والشجب والتنديد لما يحدث لكم وشجبا نسطره في تصاريح مسؤولينا وبعضا من كلمات ثائرة لا تسمن ولا تدفئ من برد، فأنتم وحدكم تواجهون العدو الصهيوني الذي طغى وتجبر وعاث فيكم قتلا وتنكيلا على مرأى من العالم دون ان يحرك هذا العالم شيئا لايقاف سقوط الصواريخ عليكم.
عذرا يا اهل غزة فأنتم وحدكم تواجهون الارهاب الذي يدعونه دفاعا عن النفس، وبحجارتكم وحدكم تصدون القذائف فلم يعد فينا «فاتح» ولا «قائد» يستنهض أمة الألف مليون مسلم لأنهم لا يقدرون على الدفاع عنكم فأنتم وحدكم.
عذرا يا اهل غزة فواصلوا صبركم ودفاعكم عن ارضكم وحدكم فإننا لا نملك لكم الا الدعاء وبعضا من المسيرات التي نرفع فيها أحذيتنا ونحرق فيها اعلام العدو الاسرائيلي، فواصلوا الكفاح وحدكم وواصلوا الجهاد وحدكم حتى نصحو من هذه الغفلة ونعرف أنكم اخوة لنا وحق علينا ان نقف معكم، وحتى ذلك فإننا سنواصل اتحادنا كعرب حول مسلسل سنوات الضياع وسنواصل تجمعنا حول تشجيع الكورة وسنعود لكم ناصرين متى ما وجدنا انفسنا وسط هذا الضياع، فعذرا يا اهل غزة انتم وحدكم ولا عزاء لنا بكم حتى نصحو مما نحن فيه!