موسى المطيري
مع إطلالة شهر فبراير ترتفع الأعلام فوق المنازل والمباني لتعلن اننا في شهر الأعياد الوطنية والاحتفالات بحب هذا الوطن العزيز الذي لايزال يعطي ويهب لأبنائه الأمن والأمان، وذلك بفضل من الله ورضاء منه، وكم هو عظيم هذا الوطن وكم هي أيام الاحتفال بأعياده ترمم الأحزان والأوجاع وتبعث في القلوب السعادة والفرح وتبعدنا قليلا عن التطاحن السياسي المتواصل فيه.
وحقيقة الأمر ان فبراير فقط ليس هو وقت الاحتفال بحب الوطن، فكل الاشهر هي حب الكويت وكل الأيام احتفال به، فهو وطن الحب المستمر فلا وقت محددا لحبه ولا ايام معينة للاحتفال بهذا الحب ورفع علمه، لأن الوطن غال وفي كل وقت هو محط فخر وحب اعتزاز وليست الافراح به محصورة على يوم معين او ذكرى واحدة لأنه الأعم والأشمل والأقرب للقلب.
فتيهي فرحا يا كويت في كل وقت وازداني بهجة وعطرا على مر العام فشعبك كان ولايزال يختال طربا وولاء بك، ونسأل الله العلي القدير ان يديم هذه الأفراح والأمن والأمان وقبلها الاستقرار على مدار الأعوام تحت ظل قيادة أميرنا المفدى وراعي نهضتنا، انه سبحانه عزيز قدير.
وعودة إلى التطاحن السياسي الذي لا يريد ان ينتهي في مشهدنا السياسي، نتمنى من الله ان تنتهي ازمة الاستجواب وان يطوى ملفه ولو قليلا وان يلتئم ود السلطتين من اجل التفرغ لشؤون البلاد والعباد وان تجد الحكومة طريق الإنقاذ الاقتصادي عبر شراء مديونيات المواطنين وهو الأمل الوحيد الذي لايزال يتعلق به المتعثرون الذين لا هم لهم الا العودة من جديد للحياة بعد ان سحقت الفوائد رواتبهم في غفلة من القوانين المنظمة وان يساهم اعضاء مجلس الامة في اقرار هذا القانون، ليس حبا في المواطن الذي بات آخر اهتمامات الأعضاء ولكن من اجل إنقاذ الشركات التي أصبحت اول اهتماماتهم فرب ضارة نافعة.
تلقيت إهداء رقيقا من مدير العلاقات العامة في مؤسسة التأمينات الاجتماعية الأخ عبدالكريم الخليفي وهو عبارة عن اصدار راق لقانون التأمينات باللغتين العربية والانجليزية فكل الشكر للعاملين في «التأمينات» وبالفعل سيسهم هذا الاصدار ان تم توزيعه بالمجان على مراجعي هذه المؤسسة الفاعلة في تعزيز الوعي التأميني في المجتمع.