موسى المطيري
مع موجة الحر والغبار التي تلف أجواءنا من حين إلى آخر، فإن حركة الخروج من المنزل لأغلب المواطنين تكون بعد الساعة السابعة والنصف مساء تقريبا وهي الفترة التي يكون فيها الجو «اشوه شوى» عن فترة الصباح كون الغبار يطيح والحر يمكن احتماله ولكن الغريب أن المجمعات التجارية والمحال تغلق في الساعة العاشرة مساء أي انك إن أردت الذهاب للتسوق أو لأخذ أسرتك في جولة فإنك لن تصل إلى في الساعة الثامنة، حيث «مايمديك» تتجول إلا و«ليتات» المجمعات بدأت بالانطفاء إعلانا بقرب إغلاق المحلات وحتى الشويخ الصناعي الذي يعد مبتغى البعض سواء لغسل السيارة أو اصلاحها، بات يغلق في الساعة التاسعة مساء وهو وقت لا يسعف أي شخص لقضاء أشغاله وحقيقة الأمر أن تنظيم إغلاق المحلات خاصة في المجمعات التجارية والمولات بحاجة لإعادة نظر لاسيما في فترة الصيف على الأقل والسماح للمحال بالبقاء حتى الثانية عشرة ليلا لكي يدرك الجميع التسوق أطول وقت وبعيدا عن الأجواء الحارة كوننا نمر بمرحلة دون غيرنا من أجواء تجبرنا على عدم الخروج إلا في أوقات معينة وهي دعوة للمهتمين بجعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا، لاسيما أن بعض أبناء الخليج يجدون الكويت مركزا سياحيا جيدا للتسوق فمن غير المعقول أن نتركهم يواجهون حر الصيف وكذلك عدم تمتعهم بالتجول في مولاتنا المتناثرة في أرجاء المحافظات.
يدرك الإنسان ان العمل لا يكون بإخلاص إلا اذا رأى المجتهدون مثالا له، وهذا ما شاهدته عندما كنت مراجعا لوزارة الصحة قسم التعيينات، حيث شاهدت رئيسة القسم سارة الطرموم شعلة من النشاط والعمل، لذا فلا يسعني إلا ان أسجل شكري وتقديري لها على ما بذلته من جهود مع جميع المراجعين لتكون مثالا للمرأة العاملة التي نفخر بها في دولتنا الحبيبة.