كثيرا ما تم تناول موضوع منطقة جليب الشيوخ سواء من حيث ضعف الخدمات المقدمة للمواطنين القلة من حيث العدد ممن يسكنون هذه المنطقة أو من خلال كونها باتت مكانا حاضنا لكل شيء مخالف ومأوى لكل فار من العدالة ومرتعا للهاربين من الاحكام القضائية.
وللتاريخ فإن منطقة جليب الشيوخ كانت من المناطق الحيوية قديماً والمهمة كذلك لوجود آبار ماء تم حفرها على يد الشيخين محمد بن صباح وشقيقه جراح بن صباح لتكون مقصدا للرحل آنذاك، واستمرت أهمية هذه المنطقة لقرب المطار الدولي بها وافتتاح عدد كبير من المجمعات التجارية وتنوع مظاهر السكن فيها من فلل ومنازل حكومية واستثمارية لتتواصل أهمية هذه المنطقة حتى بعد أن زاحمها العزاب والوافدون لموقعها الحيوي وبدء هجرة المواطنين منها.
ومما زاد أهمية هذه المنطقة في السابق تعامل وأخلاق مختار منطقة جليب الشيوخ السابق العم فهد عبدالله أبوتمر الذي ساهم في تطوير هذه المنطقة في السبعينيات والثمانينيات وحتى تقاعده قبل سنوات، فكانت المنطقة في يوم من الأيام من المناطق النموذجية.
ودارت رحى الايام لتصبح هذه المنطقة والتي ذكر موقع ويكيبديا أنها من المناطق السياحية في الكويت لتتحول حاليا الى منطقة موبوءة تحوي ما لا يخطر على بال الأمن من مخالفات للقانون، حيث لم تراع الحكومة تاريخ هذه المنطقة لتقع تحت طائلة الإهمال الحكومي والتناسي ليكون أشهر أسواقها حاليا سوق الحرامية.
فيا سادة ان الحل الوحيد حاليا لهذه المنطقة هو إعادة تنظيمها وإنصاف الكويتيين الصامدين فيها مما يواجهونه وغير ذلك «كلام فاضي»!
[email protected]