عادت ظاهرة الحصى المتطاير في الشوارع والطرق من جديد بعد موجة الأمطار التي هطلت على البلاد الاسبوع الماضي، وهي المشكلة التي جندت وزارة الأشغال اجهزتها في العام الماضي لمعالجتها، ورغم اننا نشد على يد الوزارة في معالجة هذه الظاهرة التي «كسرت جامات السيارات» الا اننا نتساءل كذلك ليس عن اسبابها فقط وإنما عن اضرارها، ولقد واجهت بنفسي مشكلة، حيث تعرضت سيارتي، وهي حديثة الموديل، الى ضرر كبير خلال ارتيادي لطريق الدائري السادس، واصيبت سيارتي بعدة إصابات، فاحدى هذه الاصابات كسرت الزجاج الأمامي، وأخرى تركت عددا من الخدوش في مقدمة سيارتي، فمن المسؤول عن هذا؟ ومن الذي سيعوضني ويعوض آلاف المركبات التي تضررت جراء هذا الإهمال، الذي حول عددا من الطرق الى أشبه بـ «بابات» في صحراء.
وحقيقة الأمر ان هذه الظاهرة لا تقف عند ظاهرة الحصى المتطاير بل ان اغلب الطرق والشوارع الرئيسية والداخلية في المناطق تعاني من وجود حفر وهو ما يؤكد ان اغلب الطرق تحتاج الى اعادة رصف وسفلتة وخير دليل مدخل منطقة خيطان، وكذلك منطقة الفردوس، وغيرهما الكثير، وجولة واحدة للمسؤولين تكشف سوء هذه الطرق، ومعاناة قائدي المركبات منها، حتى ان البعض عندما يسير إليها يقود وكأنه في سباق رالي من كثرة التعرج والالتفاف، وذلك لكي يتحاشى هذه الحفر في الطرق.
والمطلوب من وزارة الأشغال حاليا هو اما معالجة المشكلة، او تعويض قائدي المركبات عن الاضرار التي لحقت بـ «حلالهم»، ولو ان الحل الثاني بعيد المنال فالاسلم هو ان تسفلت الطرق رحمة بنا وبسياراتنا وبالعباد.
[email protected]