لم أعتد المدح في مقالاتي ولم اعتد أن اثني على الأشخاص الذين يقومون بواجب إنساني أو اجتماعي مطلوب منهم خاصة إن كانوا من الشخصيات المعروفة، ولكن سأستثني في هذه المقالة ذكر رجل يعمل الخير بصمت، فيتواجد أينما تكون المواقف التي تتطلب وجوده، ورغم انه رجل سياسي وشخصية محبوبة وتغني أفعاله السابقة عما يقوم به إلا أنه لا يزال كما هو لم يتبدل ولم يتغير، سبّاق للخير وإنسانيته وطيبته وحبه للآخرين من صفاته التي عرف بها حتى توج قريبا من قلوب الجميع من عرفه ومن سمع به، وهذا الإنسان هو النائب السابق حسين مزيد المطيري والذي اعرفه حق المعرفة واعرف الكثير من مواقفه الطيبة التي سعى بها في الخير بعيدا عن الإعلام وبعيدا عن حصد ردود الفعل والتي يبتغي منها فقط الأجر من الله والسعي في عمل الخير وآخرها عتق رقبة المحكوم عليه بالقصاص مشعل المطيري، حيث كان مزيد طوال الفترة السابقة لموعد الحكم على المتهم يتنقل بين الكويت والسعودية وقد التقى مراجع عليا وحث أهل الخير من كل مكان للمساهمة في دفع الدية، كما انه كان مشاركا في جميع المحافل الداعية لعتق رقبة مشعل دافعه في ذلك حب الخير والجهد فيه.
وحقيقة الامر ان هذا العمل وهذه الصفات ليست بغريبة على حسين مزيد وهي «هقوتنا» في ابوعلي الصادق الذي لم يترك الا الذكر الطيب وما اتمناه انا شخصيا ان يعود ابوعلي للعمل السياسي مرة أخرى لأن الحمل الذي تركه خلفه لن يستطيع احد ان يحمله الا حسين مزيد نفسه. وفي النهاية لن اقول لك شكرا يابوعلي فأنت تستحق اكبر من هذه الكلمة وعسى افعال الخير التي تقوم بها في السر والعلن أن تثقل موازينك بالجزاء التي تستحق، فألف شكر ورايتك بيضاء يا بوعلي دوم.
[email protected]