قبل ثماني سنوات او أكثر قامت وزارة الأشغال العامة بالبدء في مشروع تحديث تقاطع الدائري السادس مع صباح الناصر والقريب من إدارة الجمرك البري في الطريق المؤدي الى منطقة كبد، حيث بدأ المشروع بحفر وإعادة تخطيط الطريق، وذلك لكون هذا التقاطع يشهد ازدحاما شديدا في أغلب الأوقات، خاصة فترات ما بعد العصر لكون أغلب المواطنين يتوجهون لمنطقة كبد، وزاد الازدحام المروري جدا في الفترة الماضية بعدما تم فتح الفرضة، حيث ان هذا الطريق يعتبر الوحيد المؤدي لها، ورغم ان هذا المشروع والذي سيؤدي الى فض الزحام وانسيابية الطريق، الا ان العمل به تأخر كثيرا لكونه توقف دون سابق إنذار، حيث إنه طوال هذه السنوات لم يتم استكماله وتركت الحفر والتحويلات على ما هي عليه، حيث ترددت أنباء بأن وزارة الأشغال اختلفت مع المقاول الموكل إليه عمل المشروع، فيما راحت أنباء أخرى تؤكد ان المقاول خسر وسافر وترك مشروعه، وإن يكن الأمر فإن الواقع يقول ان المشروع ومنذ هذه السنوات العمل متوقف به ولاتزال التحويلات والحفر العميقة موجودة، ولايزال الزحام وهو الأهم موجودا، فمن المستغرب ان تترك وزارة الأشغال العامة هذا المشروع طوال هذه المدة دون استكمال، بل والأغرب من ذلك ان الإشارات الضوئية المرتبطة بالتقاطع وهو أمر معني بإدارة المرور تعمل بتوقيت خطأ فهي تفتح لمسار بوقت طويل وتغلق على مسار آخر مجرد ثوان، حيث لاتزال ترد الشكاوى من سالكي هذا الطريق والمعاناة التي يواجهونها طوال هذه السنوات، وما نرجوه حقا ان تلتفت وزارة الأشغال الى هذا التقاطع، فإما استكمال ما بدأ من هذا المشروع او إلغاؤه وإعادة التقاطع كما كان لأن الضرر شديد، خاصة اذا ما علمنا ان أغلب مرتادي هذا الطريق ينقسمون الى قسمين، اما أسر وعوائل تذهب الى منطقة كبد والفرضة او انها شاحنات كبيرة تخرج من الجمارك، مما يزيد الطين بلة، والزحام زحام، وهنا نسجل نداء عاجلا الى معالي وزير الأشغال المواطن د.علي العمير لإيلاء هذا التقاطع الأهمية والمتابعة ومن ثم العلاج، فالمتضررون هم من يواجه عناء هذا الطريق المنسي بشكل يومي ومتكرر.
[email protected]