موسى أبوطفرة المطيري
لاتزال وزارة الصحة تعلن عن قدرتها على مواجهة أي انتشار لمرض انفلونزا الخنازير، وهو الأمر الذي دعا وزارة التربية لتوجيه رسائل عدة لعدم حاجتها إلى تأجيل العام الدراسي للمدارس الحكومية والخاصة والتي يبدأ انتظام الدوام فيها عقب نهاية شهر رمضان المبارك واجازة عيد الفطر السعيد وهي بلا شك تطمينات نتمنى من العلي القدير ان تكون محل ثقة حيث تواصل وزارة الصحة جهودها في مواجهة انتشار المرض واحتوائه عبر عدة طرق علاجية وتوعوية تصب في طريق تحصين الناس من آفة هذا الخطر المجهول.
وحقيقة الأمر ان المكابرة في أي جزء من خطة مواجهة هذا المرض ستكون لها عواقب وخيمة خاصة إذا ما انتشر بين الأطفال أو الطلبة، حيث سيكون كانتشار النار في الهشيم وهو الأمر الذي يجب ان تعيه وزارتا التربية والصحة معا كون الطلبة سيتواجدون في فصل واحد لمدة قد تتجاوز الـ 6 ساعات وبشكل يومي فإن تعرض أحدهم للإصابة بڤيروس المرض – لا سمح الله – فإن الفصل سيكون بيئة حاضنة لانتشاره من جهة وستكون المدرسة هي الأخرى مركزا لهذا المرض وهذا ما نطالب بأن تعيه الوزارتان معا، وان تبذلا كل الاستعدادات الممكنة لذلك سواء في مزيد من التوعية بطرق النظافة أو بتخصيص الحصة الأولى من اليوم الدراسي لنظافة اليدين وزيادة التحصينات ولأن كل شيء مقدر فإننا نتمنى ان يمر هذا المرض بأسرع وقت وان ينتهي زمنه كأنفلونزا الطيور وجنون البقر وسارس وغيرها من الأمراض التي خرجت لنا فجأة واختفت أيضا فجأة.
وأخيرا للعلم فإن أكثر من صديق قرروا عدم جعل أبنائهم يلتحقون بالمدارس في أول أسبوعين من العام الدراسي ولقد تكرر علي سماع هذا القرار من الكثير من الأصدقاء الذين يفضلون التريث في إلحاق أبنائهم حتى يتأكدوا من ان الأمور تسير نحو الاطمئنان، وما نتمناه ان ينتهي هذا المرض المثير للجدل بأسرع وقت وان يحفظ الله سبحانه وتعالى المسلمين من أخطاره إنه سميع مجيب الدعاء.
[email protected]